أخبار العالم

“الدم الجليدي” ظاهرة تحول الثلج إلى اللون الوردي في جبال الألب قد تغير المفاهيم العلمية حول المناخ في كوكبنا

 

قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أمس الإثنين، إن حزم الثلج الأبيض فوق جبال الألب الفرنسية المغطاة بـ”الدم الجليدي” الناجم عن طحالب دقيقة غامضة، قد تكون مقدمة لفهم تغير المناخ.

 

الثلج الوردي

 

وذكرت أن فريق من الباحثين يدرس في مشروع الثلج الأحمر، الملقب بـ الدم الجليدي، وهو في الواقع طحالب خضراء تعيش في الثلج، على أمل معرفة المزيد عن تغير المناخ.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن هذه الظاهرة معروفة جيداً، إلا أن العلماء يقيسونها الآن لفهم ما إذا كان “دم الأنهار الجليدية” مؤشراً بيولوجيا محتملا لتغير المناخ.

اقرأ أيضاً:

اعتُبرت معجزة.. اكتشاف أنواع جديدة من الكائنات الحية في بحيرة وان بتركيا يغير النظريات القديمة

 

وأوضحت أن نمو الطحالب الدقيقة الموجودة في جبال الألب يزداد عندما ترتفع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

 

ولطالما عرف العلماء عن الطحالب الدقيقة التي تحول لون الثلج إلى الأحمر أو البرتقالي، لكن حياة الكائنات الحية وتكوينها على الجبال ظلت لغزاً.

اقرأ أيضاً:

دراسة فيزيائية لتجاوز سرعة الضوء خلال السفر في الفضاء وموعد نشرها على “يوتيوب”

 

أسرار ظاهرة الدم الجليدي

 

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الكائنات الحية تحتوي على الكاروتينات، وهي الصبغة الموجودة في الجزر، ولهذا يتحول لونها إلى اللون البرتقالي أو الأحمر في الإزهار، وتعمل الكاروتينات أيضا كمضاد للأكسدة ودرع طبيعي لحماية الكائنات الحية من الأشعة فوق البنفسجية.

 

ويهدف البحث إلى الكشف عن الأسرار من خلال تنظيم وتجميع الجهود البحثية حول الطحالب الدقيقة للثلج، ويقوم بتحليل خمس مناطق مختلفة من جبال الألب الفرنسية.

 

ويحقق الفريق في الطحالب الدقيقة التي تعيش في الجبال على ارتفاع 3280 إلى 9842 قدما فوق مستوى سطح البحر.

 

وبدوره، قال، إريك ماريشال، منسق اتحاد AlpAlga ومدير مختبر علم وظائف الأعضاء الخلوية والنباتية، وهو منشأة بحثية في غرونوبل بفرنسا: ” إن الطحالب الموجودة على الجبال تشبه الموجودة في المحيط تماما، لكنها في الثلج إنها في الماء الخلالي بين بلورات صغيرة من الجليد”.

 

وجمعت العينات من خمسة مواقع: Chamrousse وLoriaz وAnterne وRistolas وVieux Chaillol، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Frontiers in Plant Science وتم جمعها في صيف عام 2016، بعد ذوبان الثلوج في المنطقة، ما سمح للخبراء بجمع عينات الحمض النووي من المنطقة المحيطة.

 

وعُثر على جنس Sanguina، على سبيل المثال، الذي يعطي لونا أحمر مميزا للثلج، على ارتفاعات 6561 قدما وما فوق. وفي المقابل، تعيش الطحالب الدقيقة الخضراء Symbiochloris فقط على ارتفاعات أقل من 4921 قدماً.

 

وأضاف ماريشال أنه: “ربما كنا نتوقع شيئا ما، لكن ليس مثل هذا التقسيم المذهل للأنواع، حيث تقتصر العديد من الأنواع حصريا على المرتفعات العالية أو المنخفضة”.

اقرأ أيضاً:

شاهد حقيقة فيديو شمس الصين الاصطناعية

 

ويخطط الفريق لمحاولة رحلة استكشافية أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر، والتي ستركز على تتبع كيفية تغير الإزهار على مدار المواسم وستُرسل عينات من خلايا الطحالب إلى المختبرات لمزيد من التحليل.

 

وتابع ماريشال أن الفريق يأمل أن تكشف هذه العينات أسرار الدم الجليدي، إلى جانب فتح نافذة توضح كيفية تغير النظام البيئي لجبال الألب مع ارتفاع درجة حرارة المناخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى