الشأن السوري

20 يوماً تفصل عن مواجهة روسية غربية بشأن سوريا

خلال 20 يوماً المقبلة تتجه الأمور نحو مواجهة روسية غربية بشأن سوريا، حذرت منها مساء أمس السفارة الأمريكية بدمشق، والأمين العام للأمم المتحدة، أنتوني غوتيريش، ومن مغبة ما يمكن أن تحمله من “مأساة” لملايين السوريين.

مواجهة روسية غربية بشأن سوريا

في 10من تموز/يوليو المقبل، سيعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة بشأن سوريا، ستتناول الحديث عن إمكانية تمرير قرار لتمديد إدخال المساعدات عبر الحدود الشمالية من البلاد إضافة إلى المعابر الأخرى.

إلا أنّ التوقعات تشير إلى بوادر مواجهة روسية غربية بهذا الصدد، لا سيما أن القضية أثارت جدلاً العام الفائت بين روسيا والدول الغربية، حيث اعترضت روسيا واستخدمت الفيتو عدة مرات على قرار مشابه.

20 يوماً تفصل عن مواجهة روسية غربية بشأن سوريا
20 يوماً تفصل عن مواجهة روسية غربية بشأن سوريا

وترى روسيا وفق ما نقلت وسائل إعلامها عن المسؤولين الروس: إن هذه العملية الأممية تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتدعو إلى تسليم المساعدات من داخل البلاد، وهو ما يثير مخاوف من وقوع إمدادات الغذاء وغيرها من المساعدات تحت سيطرة النظام السوري.

اقرأ أيضاً|| ملف سوريا يُطرح للتفاوض بأروقة مجلس الأمن.. روسيا تلوّح وأمريكا تتعهد

وفي 2021 توصلت روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة، لتجديد العمليات بالمعبر التركي الوحيد الباقي بعدما ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن الأمر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في قمّة جنيف.

وكان التوتر محتدماً بين واشنطن وموسكو في ذلك الوقت، لكن الموقف ازداد سوءاً بعد أن شنت روسيا الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

غوتيرش والسفيرة الأمريكية يحذرون

من جانبه ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي تمديد موافقته على تسليم المساعدات الإنسانية من تركيا إلى ملايين المحتاجين في شمال غرب سوريا، قائلاً: “لا يسعنا التخلي عن شعب سوريا”.

وفي كلمة أمام مجلس الأمن، مساء أمس الإثنين، قال: “أناشد أعضاء المجلس بشدة أن يحافظوا على التوافق بشأن السماح بعمليات عبر الحدود.. فمن الواجب أخلاقيا تخفيف معاناة 4.1 ملايين شخص في المنطقة يحتاجون إلى المساعدة والحماية ودعمهم في ضعفهم هذا “.

وأوضح غوتيريش أن 80% من المحتاجين للمساعدات في شمال غرب سوريا نساء وأطفال. وتنقل نحو 800 شاحنة شهريا مساعدات من تركيا في إطار هذه العملية الأممية.

وأشار غوتيريش إلى أن الأمم المتحدة نفذت العام الماضي 5 عمليات لتسليم المساعدات من داخل سوريا إلى منطقة الشمال الغربي، لكنها لم تكن “على النطاق المطلوب لتحل محل عملية تسليم المساعدات الضخمة عبر الحدود”، حسب وصفه.

اقرأ أيضاً|| مواجهة ساخنة بين المندوبة الأمريكية ونطيرها الروسي في مجلس الأمن

من جهتها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، التي زارت المعبر الحدودي التركي هذا الشهر، إنه يتعين على مجلس الأمن اتخاذ “قرار بالغ الأهمية” حسب وصفها، مؤكدة أن هناك حاجة إلى زيادة المساعدات لا تقليصها.

وأضافت في كلمتها أمام المجلس: “المساعدات عبر الخطوط الأمامية داخل سوريا وحدها لا يمكنها أن تقترب من تلبية الاحتياجات الماسة على الأرض. يمكن أن تصل إلى الآلاف، ولكن ليس الملايين. هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة”.

روسيا والصين تبديان اعتراضهما

بدوره وصف نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا من داخل البلاد بأنها “مثيرة للشفقة”، ودعا إلى زيادتها.

السلطات الأردنية تحذّر الأهالي من كارثة مدمّرة آتية من سوريا – فيديو

أما سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون قال: إن تسليم المساعدات عبر الحدود كان “ترتيباً استثنائياً”، ويلزم الاتفاق على جدول زمني لإنهائه والانتقال إلى عمليات التسليم من داخل البلاد.

وكان مجلس الأمن أجاز في عام 2014 تسليم المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض “الفيتو” ، قلصتا ذلك إلى مجرد نقطة حدودية واحدة مع تركيا.

20 يوماً تفصل عن مواجهة روسية غربية بشأن سوريا
20 يوماً تفصل عن مواجهة روسية غربية بشأن سوريا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى