ضحايا في عقيربات، ومصير مجهول لمئات العائلات المحاصرة هناك
بعد سيطرة قوات النظام على جبال الفاسدة و الخشابية و عدد من النقاط جنوب بلدة أثريا أصبح الطريق الوحيد لخروج المدنيين مرصوداً من قبل تلك القوات ، لتصبح منطقة عقيربات شرق حماة مطوّقة من جميع المحاور، بالإضافة إلى حصار جوي من قبل الطائرات الروسية، التي تستهدف أيّ آلية تتحرك في هذه المنطقة و خاصة استهداف قوافل النازحين، و باعتراف وزارة الدفاع الروسية في بيانها أمس .
و قال مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في الريف الحموي ” علي أبو الفاروق ” إنّ أربعة مدنيين من عائلة واحدة ، قُتلوا نتيجة الغارات الروسية التي استهدفت قرية حمادة عمر ، اليوم السبت التاسع عشر من أغسطس / آب الجاري ، كما قُتل مدني و أصيب أربعة آخرين بجروح جراء غارة استهدفت سيّارة تقل نازحين في قرية الهداج في ناحية عقيربات .
و أضاف مراسلنا أنّ الغارات الروسية استهدفت اليوم قرى ( سوحا و قليب الثور و صلبا و الدكيلة و جب المزاريع و جني العلباوي و مسعدة و المكيمن ) بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام و تنظيم الدولة على جبهة الدكيلة و جب المزاريع شرق حماة .
و في سياق متصل أصدر المجلس المحلّي لبلدة عقيربات و ريفها، الليلة الماضية ، بياناً ناشد فيه المنظمات الدولية و الإنسانية و مجلس حقوق الإنسان بفتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين في تلك المنطقة .
و ذكر مراسلنا إنّ مصير مئات من العائلات يبقى مجهولاً إضافة لشبح الجوع الذي خيّم على المنطقة و نقص الدواء في ظلّ الحصار الذي أصبح واقعاً محقّقاً فضلاً عن ما عانته هذه المنطقة من حملات القصف السابقة والتي استعملت فيها قوات النظام سياسة الأرض المحروقة في استهدافها للقرى والبلدات المدنية والتجمعات السكانية والمشافي والمدارس وتدمير البنية التحتية .
هذا و قد كانت مدينة الميادين شرق دير الزور والتي تبعد قرابة 300 كيلو متر عن عقيربات المتنّفس الوحيد للمدنيين أمام انعدام الدواء في المنطقة قبل الحصار، كما فرّ قسم كبير من مقاتلي داعش من هذه المنطقة باتجاه ريف الرقة و دير الزور و استطاعت بعض العوائل الفرار إلى المناطق المحررة أو إلى ريف دير الزور .
