“انفلونزا الخنازير” تعود مجددًا إلى سوريا وتسبب وفاة طفلين بحلب

سجّلت أحد مشافي حي “الحمدانية” في مدينة حلب قبل أيام إصابة أول حالة بـ (انفلونزا الخنازير) أو ما يعرف بـ”H1N1″ في المدينة، بعد غيابه لـ عدة سنوات.

وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في مدينة حلب “هديل محمد” إنه تمَّ وضع المريض في الحجر الصحي ومنع الزيارات عنه، بانتظار وصول اللقاحات اللازمة من قبل وزارة الصحة التابعة لـ حكومة النظام السوري، حيث لم يتم تزويد المشفى بها رغم علمها بالحالة المرضية الجديدة وسط حالة من الغضب بين عائلة المريض مما يهدد حياته.

وتوفيَّ اليوم الخميس طفل في مدينة حلب جرّاء إصابته بـ انفلونزا الخنازير، كما توفيَّ أمس طفل في مشفى (المستقبل) بمدينة حلب لـ ذات الأسباب، وأوضحت مراسلة الوكالة أنَّ نحو 11 إصابة بـ انفلونزا الخنازير دخلت مشافي (المستقبل) الخاص ومشفى (الرازي) العام، وسط تكتّم كبير من قبل حكومة الأسد.

ولفتت مراسلتنا إلى أنه كان من المقرر وصول اللقاحات المضادّة لـ انفلونزا الخنازير خلال شهر سبتمبر / أيلول الماضي، لتوزيعها على المراكز الصحيّة في المدينة، إلّا أنه وحتى اليوم لم تصل شحنة اللقاحات والأدويّة الخاصة.

ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام السوري، عن مصدر في وزارة الصحة قوله إنَّ “الوباء بدأ بالانتشار خلال الأسبوع الماضي، وهو لا يزال في طور محدود، كما أنَّ الوقاية من هذا المرض تتم بالتوعية العامة فقط”، زاعمًا أنَّ وسائل العلاج متوفرة في جميع مشافي وزارة الصحة، وھي فعالة ومجانيّة.

وتتمثّل أعراض الإصابة بـ (H1N1) بأعراض حمى وسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف وانسداده وإسهال وغثيان واحمرار العيون وآلام في الجسم وصداع يرافقه إرهاق، أما عند الأطفال فمن أبرز أعراضه التنفس السريع وانعدام الشهية وارتفاع الحرارة.

يُشار إلى أنَّ أول إصابة تمَّ تسجيلها مؤخرًا خلال عام 2016، حيث بلغ عدد الإصابات في عدة مدن وأبرزها طرطوس، 107 إصابات توفيَّ منهم 6 أشخاص، وفي عام 2009 سجّلت حالات مماثلة للإصابة بهذا المرض.