الشأن السوريسلايد رئيسي

مسؤول أمريكي يكشف أهداف واشنطن المُقبلة في سوريا وكيف تتعامل الآن مع بشار الأسد

أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، أن مهمة بلاده في أفغانستان اكتملت في حين أن الوجود العسكري الأمريكي في العراق وشمال سوريا سيبقى.

مسؤول أمريكي يكشف أهداف واشنطن المُقبلة في سوريا
مسؤول أمريكي يكشف أهداف واشنطن المُقبلة في سوريا

وطمأن هود في مقابلة مع قناة “الحرة”، العراقيين وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، شركاء الولايات المتحدة بالحرب ضد داعش. وتناول ملفات أخرى من اليمن إلى لبنان والسلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى موقف واشنطن من سيف الإسلام القذافي.

أفغانستان ليست العراق وسوريا

وردا على سؤال عن إمكانية تكرار سيناريو أفغانستان في سوريا والعراق، قال هود “أريد أن أقول بشكل لا لبس فيه إن أفغانستان ليست العراق ولا سوريا. العراق بلد فريد من نوعه. إنه واحد من أكثر الدول تعددية في الشرق الأوسط ولديه مصالح ستستمر مع الولايات المتحدة.”

وأضاف “مهمتنا في أفغانستان اكتملت. مصالحنا في العراق ستستمر مع الوقت، وهذا لا يشمل الأمن فقط إنما أيضاً مساعدة قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية لهزيمة داعش بشكل نهائي وهذا سيأخذ وقتاً”.

وأردف المسؤول الأميركي قائلاً، “لدينا مصالح أكثر ستستمر هناك في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتربية. وهذا لن يفاجئك ربما أن هناك مليوناً ونصف طالب من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا درسوا في الولايات المتحدة في العقدين الماضيين. لدينا أكثر من 160 مليار دولار في تجارة البضائع لا تشمل الخدمات والنفط”.

وأكد أن “الرئيس كان واضحاً جداً بأن وجودنا العسكري في العراق وسوريا سيبقى. في العراق يتحول إلى مهمة غير قتالية، لأن قوات الأمن العراقية قامت بعمل جيد في استخدام معداتنا وتدريبنا وإرشاداتنا ومعلوماتنا الاستخبارية لقتال داعش وهذا سيتواصل”.

مواضيع ذات صلة: واشنطن تُوجه رسالة مع تصاعد الضربات الجوية الروسية في شمال سوريا

 

لا نسعى لتغيير النظام

وبشأن قصف نظام بشار الأسد لدرعا الذي أدانته الولايات المتحدة، قال مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى “نرفع الصوت كما قلت لإدانة تدمير الأسد لشعبه وسنواصل عمل ذلك”.

وأضاف، “جيشنا في سوريا من أجل قتال داعش وهذا هو السبب الوحيد لوجوده هناك. لا نسعى إلى تغيير النظام في دمشق. ولكن نسعى بالتأكيد إلى تغيير تصرفات نظام الأسد. لذلك لدينا عقوبات مثل قانون قيصر ولدينا إجراءات أخرى نتخذها ضد النظام وداعميه على مدى أعوام ولكننا لسنا هناك لقتال بشار. نحن هناك لقتال داعش”.

ورداً على سؤال عن إمكانية ممارسة ضغط إضافي لتغيير الوضع في سوريا ودفع النظام إلى التفاوض، قال هود، “كما رأيت عندما اجتمع وزير الخارجية الأميركي مع وزراء خارجية آخرين على هامش اجتماعات روما للحديث خصيصاً عن هذا الموضوع. نريد أن نعمل مع المجتمع الدولي لتغيير تصرفات نظام الأسد للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار حيث يمكن للناس أن يبدأوا ممارسة حياة صحية من جديد. ولكن هذا غير ممكن عندما يلاحق نظام الأسد شعبه لأنه يتظاهر ويطالب بحياة أفضل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى