مع دعوات لمليونية.. البرهان يتحدث عن طريقة للتظاهر ويكشف عن مصير المعتقلين
فيما دعا أنصار الحكم المدني في السودان، لتعبئة عامة ومظاهرات “مليونية” غداً السبت، ضد انقلاب العسكر بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أعلن الأخير اليوم الجمعة، أنه لا يوجد أي اعتراض على “التظاهر السلمي”.
إلى ما دعا البرهان ؟
وقال القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن “هذا حق مكفول ومشروع، ومتى كانت المظاهرات سلمية القوات الأمنية لن تتدخل”.
وفي السياق، ذكر البرهان في تصريحات لوسائل إعلام روسية، إن لجنة قانونية ستبت في مصير المسؤولين الذي ألقي القبض عليهم هذا الأسبوع في أعقاب حل مجلسي السيادة والوزراء.
وأضاف “من وجدت اللجنة في مواجهته تهمة سيُحال إلى الأجهزة العدلية، ومن لم تجد في مواجهته تهمة سيُخلى سبيله”.
وكشف البرهان عن أن الحكومة الجديدة ستُبصر النور خلال أسبوع، مضيفاً أن القوات العسكرية ستختار رئيس وزراء من التكنوقراط.
وأشار إلى أن “رئيس الوزراء السابق تم اختياره بواسطة التوافق بين القوى السياسية والعسكرية والآن القوى السياسية غير موجودة، ولدينا مسؤولية وطنية والتزام بقيادة المرحلة الانتقالية حتى إجراء الانتخابات”.
وأوضح أن القوات العسكرية لن تتدخل في اختيار الوزراء، بل سيختارهم رئيس الوزراء، الذي سيتم التوافق عليه من مختلف قطاعات الشعب السوداني، قائلاً “لن نتدخل في من يختاره للمشاركة في الحكومة”.
اقرأ أيضاً : “ضوء أخضر روسي” ساهم بـ”انقلاب السودان”… وأول تعليق لبايدن بشأن استيلاء الجيش على السلطة
ومنذ يوم الإثنين، تغير المشهد تماماً في السودان بعد سنتين من حكم انتقالي هش. ففي عام 2019، اتفق العسكريون الذين تولوا السلطة بعد الإطاحة بالبشير والمدنيون الذين قادوا الاحتجاجات آنذاك، على تقاسم السلطة لمرحلة انتقالية يتم في نهايتها تسليم الحكم إلى حكومة مدنية منتخبة ديموقراطياً.
لكن البرهان أعلن الإثنين حل مؤسسات الحكم الانتقالي، مطيحاً بشركائه المدنيين من السلطة، وأيضاً بآمال التحول الديمقراطي.
وتصاعد العنف في الخرطوم، وسقط ثمانية قتلى و170 جريحاً منذ الإثنين، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس الجيش السوداني إلى “ضبط النفس” يوم السبت في التعامل مع المتظاهرين.
