الأسد وروسيا يقتلان أكثر من 83 مدنياً و يدمران المراكز الخدمية في حلب
لم تكد طائرات الأسد و روسيا أن تغادر سماء مدينة حلب و ريفها حيث تجاوزت غارتهما اليوم الجمعة الثالث والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري، المئة وخمسين غارة جوية بمختلف أنواع الأسلحة بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والفوسفورية ولأول مرة بالقنابل الارتجاجية التي تحدث هزات أرضية موضعية وتخلّف حفر كبيرة في المكان، خلّفت حتى الساعة ما يزيد عن 83 قتيلاً وأكثر من 125 جريح في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال. بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب.
وقال مراسل الوكالة إن الغارات استهدفت اليوم مجمل أحياء حلب حيث قتل 15 شخصاً في حي الكلاسة و 8 أشخاص في حي الأنصاري و 7 في القاطرجي و 6 في باب النيرب و 5 في الصالحين و 4 في طريق الباب و3 في المعادي وقتيلين في باب النيرب و الصاخور وقتيل في كل من المرجة و الشيخ خضر وكرم حومد وبستان القصر كحصيلة أولية بالإضافة لعشرات الإصابات في صفوف المدنيين، والدمار الهائل، واندلاع حرائق كبيرة في المنازل السكنية والمحال التجارية بحي الأصيلة.
وأضاف مراسل خطوة أن القصف استهدف اليوم معظم مراكز الدفاع المدني في المدينة اليوم حيث خرج مركز الدفاع في حيي الأنصاري و مساكن هنانو عن الخدمة بالكامل بعد تدمير معظم آلياته، كما تم استهداف مراكز أحياء باب النيرب و الحيدرية و الصاخور بعدة غارات مما أدى إلى تدمير بالآليات و خروجها بشكل جزئي عن الخدمة، كما تعرض مركز إطفاء هنانو لقصف مماثل مما أدى لأضرار مادية هائلة وتدمير عدد من الآليات التي كانت تستخدم لإنقاذ المدنيين.
وفي الريف الغربي أفاد مراسل الوكالة بأن القصف الجوي أسفر عن وقوع مجزرة راح ضحيتها 19 قتيلاً و عشرات الجرحى في قرية بشقاتين، فيما وقع 5 قتلى في قرية كفر حمرة بالريف الشمالي، و أكثر من 12 قتيلاً في مدينة الباب بالريف الشرقي، بالإضافة لعدد كبير من الجرحى.
والجدير بالذكر أن الدفاع المدني أصدر بياناً اليوم حول التصعيد الغير مسبوق في وتيرة القصف بمختلف أنواع الأسلحة (غارات جوية – صواريخ بالستية- قصف مدفعي) من قبل قوات النظام وروسيا، و دعا البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى ممارسة جهود فعالة تفضي لحماية المدنيين وطواقم الإنقاذ والإسعاف من هذا القصف الهمجي، واستنكر هذا الصمت والتجاهل حيال الجرائم المستمرة في سوريا.
