الشأن السوري

أسعار الخضار في سوريا تسجّل أرقاماً قياسيةً , فما السبب ؟!

تشهد أسواق المناطق المحررة في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الخضار و الفاكهة مؤخراً ، حيث سجلّت أسعار المنتجات الزراعية أرقاماً قياسية لم تشهدها السوق السورية سابقاً على الإطلاق .

في حين أوضح مكتب الدور في قلعة المضيق غرب حماة في بيان اليوم الاثنين الرابع و العشرين من أبريل نيسان الجاري ، أنّ السبب الرئيسي في زيادة الأسعار هو قيام حواجز النظام المتواجدة بين السقيلبية و قلعة المضيق و التي يزيد عددها عن ثمانية حواجز بفرض مبالغ كبيرة على السيارات القادمة من مناطق النظام و التي قد تصل إلى 250 ألف ليرة للجرار الزراعي و 150 ألف ليرة للسيارة الكيا فكان لهذا أثراً كبيراً على ارتفاع الأسعار ، الأمر الآخر قيام التجار بشكل عام في الشمال السوري بالإضراب عن استجلاب الخضار و خاصة البندورة مما أدى إلى فقدان المادة من السوق و ارتفاع السعر بسبب الطلب الكبير عليها مع ارتفاع سعرها من المصدر بسبب قيام التجار بتصديرها إلى لبنان ، و أكد المكتب على أنّ طريق قلعة المضيق السقيلبية غير مقطوع من قبل أيّ جهة ذهاباً و إياباً .

و في سياق متصل قال مراسلنا في ريف حلب إنّ سبب ارتفاع أسعار الخضار هو فرض النظام ضرائب على سيّارات الخضار قد تصل إلى مليون ليرة سورية للبراد الكبير .

أمّا في ريف حماة الشمالي فقال مراسلنا إنّ معظم سكانه نزحوا إلى إدلب ، فيما أصدرت محكمة معرة النعمان بياناً أول أمس يقضي بسماح حواجز الثوار للتجار بإدخال المواد تراجعاً عن قرارها السابق في 12 من الشهر الجاري والذي طلب منهم منع دخولها من معبري النظام أبو دالي – وقلعة المضيق المحاذية لريف حماة كون بعض التجار استغل ظروف المقاطعة مع النظام و بدأ بعملية التهريب .

أمّا في الجنوب السوري فقد ذكر مراسلنا في درعا إنّ الأسعار متشابهة بالمناطق المحررة و سبب ارتفاعها حسب المعلومات الأولية هو عمليات التهريب التي تتم من مناطق النظام باتجاه دول الجوار لهذه المنتجات و عدم وجود كميات كافية للسوق المحلية نتيجة عزوف المئات من المزارعين عن العمل الزراعي بسبب الأوضاع الأمنية و العسكرية بعموم البلاد ، علاوة على عمليات التهجير القسري و إفراغ المدن من سكانها في عدة مناطق .

بينما في غوطة دمشق الشرقية بسبب الحصار و احتكار التجار البضائع الغذائية عن المدنيين ارتفع سعرها إلى عشرة أضعاف سعرها الحقيقي .
فأسعار الخضار متشابهة في أرياف إدلب و حمص و حماة و حلب واللاذقية و درعا و القنيطرة قد تراوحت بين الـ 400 و 700 ليرة سورية لكيلو غرام مادة البندورة و الباذنجان و البطاطا والليمون و الكوسا بـ 350 ليرة بينما مادة الفليفلة الخضراء قد تجاوز سعر الكيلو منها 1200ليرة ، و كذلك الفاكهة مثل الموز بـ 800 و التفاح بـ 300 ليرة .

 

^D557248449376E21AC88F0A9BA5A2310EE4706537770CEA8EA^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى