الشأن السوري

أهالي صوران شمالي حلب يُهاجمون إفطاراً جماعيًا يحضره أتراك بسبب “الفساد”

شهدت مدينة “صوران” التابعة لمدينة أعزاز شمالي حلب، مساء أمس الثلاثاء، احتجاجات شعبية على خلفية ما قاله الأهالي: “استغلال رئيس المجلس المحلي لوليمة إفطار رمضان من قبل منظمات تركية لمصالح شخصية”.

الأهالي ينتفضون

قال “بسام حمشو” لوكالة “ستيب الإخبارية” وهو أحد المحتجين في مدينة “صوران”: إنَّ “وقف الديانة التركي ومنظمة الـ IHH التركية اعتادا على تنظيم إفطار جماعي للفقراء والمحتاجين في منطقة درع الفرات، فالأسبوع الماضي كان الفطور في مدينة مارع وقبله في مدينة أعزاز، ليأتي دور مدينة صوران أمس”.

 

وبحسب “حمشو” فإنَّ الجانب التركي، أوضح لرئيس المجلس المحلي أنّه سيأتي بالطعام إلى مسجد “الأنصار” في صوران وينادي عبر مكبرات الصوت ولصاقات ورقية قبل يوم لدعوة عامة الأهالي للحضور، لكن رئيس المجلس المحلي “علي تامر الشيخ” وأعضاء المجلس رفضوا ذلك، وطالبوا الاتراك بجلب الطعام والطاولات والكراسي إليهم، وهم حصرًا من يدعون أشخاص محددين إلى الإفطار في باحة مدرسة ثانوية البنات.

وأضاف، أنَّ “أهالي صوران تفاجؤوا بدعوة المجلس المحلي لأشخاص محسوبين عليه فقط إضافة إلى دعوة والي مدينة “عنتاب التركية”، لتلميع صورته وتبيان أنّه مرغوب من أهالي صوران الذين يحتجون ضده ويطالبونه بترك منصبه، كما تم رفع لافتات داخل المدرسة كتب عليها عبارات تهنئ رئيس المجلس بدعوة والي عنتاب، وبأنَّ الأهالي يقدمون له كافة الدعم المادي والمعنوي، بطريقة مماثلة لحزب البعث، ما أثار غضبهم وجعلهم يقررون إفساد هذا الإفطار عبر التظاهر ضد المجلس وقلب الطاولة عليهم”.

وتابع حديثه “وقررنا التجمع عند الساعة السابعة مساءً وتوجهنا إلى المدرسة عند الساعة السابعة و30 دقيقة، كما أنَّ والي عنتاب عندما سمع بخروج مظاهرة تطالب بإسقاط المجلس المحلي رفض المجيء، وعند اقترابنا من المدرسة تم إطلاق النار بشكل هائل في الهواء، من قبل الشرطة المدنية ومخفر المنطقة، وبعدها تمكنا من الدخول وطرد المدعوين من على سفرة الإفطار دون أيّ تخريب للطعام أو الأثاث وإنما فقط تخريب الإفطار عليهم”.

ويُشار إلى “تدخل الجبهة الشامية” في الجيش الوطني بالأمر وأرسلت تهديدًا لقوات الشرطة بعدم إيذاء أي متظاهر، وتم دعوة الأهالي للاجتماع في المسجد لبحث تداعيات الأمر ثم خرج الأهالي بمظاهرة ليلية مجددين مطالبهم فيها.

يُذكر أنَّ أهالي صوران لجؤوا إلى التظاهر السلمي بشكل أسبوعي منذ شهر، مطالبين بـ “إقالة المجلس ومحاسبته، فضلًا عن سوء الخدمات”، كما فصلت مديرية التربية في التاسع من الشهر الجاري معلمين اثنين بسبب خروجهم في مظاهرة، وبررت ذلك في بيان أنّ “المظاهرات والاحتجاجات الشعبية لها تأثير سلبي على طلاب المدرسة ومشاركة المدرسين فيها غير مناسبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى