الشأن السوري

أهالي صوران يطيحون بالمجلس المحلي ورئيسه عقب يوم من الهجوم على الإفطار الجماعي التركي

تمكن أهالي مدينة صوران التابعة لمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي اليوم من إسقاط رئيس المجلس المحلي للمدينة “علي تامر الشيخ” بعد أكثر من شهرين من اندلاع الاحتجاجات والمظاهرات السلمية ضد سياسات المجلس المحلي وفساده المستشري في عدد من النواحي الخدمية.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب الشمالي “زين علي” إنَّ وجهاء  صوران وكفرة اجتمعوا بشكل مكثف اليوم بقيادة الفيلق الثالث والشرطة العسكرية والنيابة العامة لمدينة اعزاز وبحضور رئيس مجلس صوران المحلي علي تامر الشيخ.

اجتماعات مع فعاليات عسكرية وأمنية

وصرح الدكتور سمير موسى “أحد قادة الحراك السلمي في مدينة صوران” لوكالتنا بأنّ الاجتماعات أفضت إلى عزل علي تامر الشيخ عن رئاسة مجلس صوران بشكل رسمي والإبقاء عليه كوكيل لتسيير الأعمال لمدة شهرين.

وأفضت الاجتماعات إلى تشكيل مجلس مكون من 30 شخصية من وجهاء صوران والقرى الـ 23 التابعة لها من أجل اختيار وانتخاب أعضاء ورئاسة لمجلس صوران المحلي.

كما تم الاتفاق على ايقاف المظاهرات والحراك السلمي ضد المجلس المحلي في المدينة، وإعادة الحياة الطبيعية والخدمية للمنطقة.

تعهدات بمحاسبة مطلقي النار

وأضاف الموسى أنَّ الإفطار الخيري الذي شهدته صوران يوم أمس وما حدث بعده من إطلاق نار من قبل عدد من العناصر الأمنية التابعة لشرطة مدينة اعزاز على المظاهرة التي خرجت في المدينة كانت بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير” بالنسبة للحراك السلمي ضد المجلس المحلي.

حيث خرجت مظاهرة يوم أمس في صوران من أجل تخريب الإفطار الجماعي الخيري الذي أقامته عدة منظمات خيرية تركية، عقب تحويل رئيس مجلس صوران المحلي لهذا الإفطار لمآرب شخصية ودعوة معارفه وأقاربه إليه دون توجيه الدعوة لفقراء المدينة وأبناء الشهداء كما هي الحال في الإفطارات المماثلة في المدن المجاورة.

ولفت الموسى إلى أنَّ مديرية شرطة اعزاز تعهدت لوجهاء صوران خلال الاجتماعات بمحاسبة وفصل عناصر وضباط شرطة صوران الذين أطلقوا الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين يوم أمس.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ مدينة صوران شهدت اليوم احتفالات وإطلاق رصاص بمناسبة إقالة علي تامر الشيخ من رئاسة مجلس صوران المحلي وإنهاء حقبة الفساد التي عاشتها المنطق خلال فترة توليه لهذا المنصب.

وكانت المظاهرات اندلعت في مدينة صوران قبل حوالي شهرين احتجاجاً على رفع أسعار الخبز في المدينة والقرى التابعة لها بقرار من مجلس مدينة صوران المحلي ليتطور الأمر ويرتفع سقف المطالب لإنهاء مهام مجلس صوران المحلي واسقاطه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى