الشأن السوري

أهالي مختطفي السويداء يترقبون الإفراج عن الدفعة الثانية

تسود حالة من القلق والترقب بين صفوف أقارب مختطفي “السويداء” وذلك بعد تجمّع أهالي المختطفين أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء، الليلة الماضية، بانتظار وصول دفعة جديدة من الأسرى المحتجزين لدى تنظيم الدولة “داعش” ضمن الصفقة التي عقدها التنظيم مع نظام الأسد وروسيا بوقت سابق.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السوريّة “حمزة العنزي” إنَّ الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين نظام الأسد وتنظيم الدولة ستشمل إطلاق التنظيم سراح عشر أسيرات دُرزيات محتجزات لديه مقابل إطلاق النظام سراح تسعين معتقلًا في سجونه بينهم نساء وأطفال ممن طالب التنظيم بهم.

وأضاف مراسلنا: أنَّه تواردت أنباء متضاربة عن تأجيل صفقة تبادل الأسرى إلى أجلٍ غير مسمى بعد أن كانت مقررة خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك لأسباب مجهولة؛ وسط انتظار معلومات عن وصول المختطفين. مشيرًا إلى أنَّ الصفقة بين الأسد وداعش تتضمن أيضًا خروج أسيرات من عوائل التنظيم محتجزين في مناطق سيطرة الميليشيات الكدريّة شمال شرقي سوريا، واشترط التنظيم وصول الأسيرات إلى منطقة “هجين” شرق دير الزور بعد إنهاء الصفقة.

وفي العشرين من شهر أكتوبر / تشرين الأول الجاري، أفرج التنظيم عن ستة مختطفين من السويداء “سيّدتين وأربعة أطفال” وذلك مقابل إفراج نظام الأسد عن سبع عشرة معتقلة لدى سجونه وثمانية من أطفالهنَّ غالبيتهم من مدينة “داريا” بريف دمشق ووصلن إلى مناطق إدلب، بينما سيتم الإفراج عن بقية مختطفي السويداء لدى داعش البالغ عددهم واحد وعشرون (طفلًا وامرأة) سيتم على ثلاثة مراحل في الأيام القادمة، مقابل الإفراج عن معتقلين للتنظيم، في حال استمرّت عملية التفاوض.

يذكر أنَّ تنظيم داعش خطف ثلاثين مدنيًا من قرية “الشبكي” شرق السويداء جلّهم من النساء والأطفال، في 25 تموز / يوليو الماضي، وقتل منهم شاب وشابة بذريعة فشل المفاوضات، وأبلغ بوفاة سيّدة نتيجة مضاعفات صحيّة.
2018 10 09 14.22.05

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى