حوادث

استمرار الانتهاكات العنصرية للسوريين في لبنان آخرها جريمة قتل

تستمر الانتهاكات الإنسانية بحقّ اللاجئين السوريين في لبنان وسط تعتيم إعلامي لنقل مأساتهم، والذي يعود إلى الخوف من الاعتقالات من قبل الجيش اللبناني أو ميليشيا حزب الله إن تفوهوا بتلك المعاناة، وكان آخر الانتهاكات جريمة قتل راح ضحيتها شاب سوري، جرت في بلدة “الصويري” في البقاع الغربي، يوم الخميس الماضي، 19 – 4 – 2018.

وقال الناشط “تيسير أبو معاذ” مدير المركز الإعلامي للثورة السوريّة، لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ اللاجئ السوري “محمد عبد الجواد ويس” من أبناء مدينة القصير بريف حمص عام (1972) ويعمل سائق حافلة لروضة أطفال، وأثناء قيامه بإيصال الأطفال إلى منازلهم في أحد أحياء “الصويري” كانت تقف خلفه سيّارة يستقلّها المدعو “عبد اللطيف زيتوني” وهو جندي في الجيش اللبناني وبصحبته أحد أصدقائه.

وأضاف: أنّ “زيتوني” بدأ بالصراخ على “ويس” كي يقوم بتحريك سيّارته، وطلب المغدور منه أن ينتظر قليلاً ريثما ينزل الطفل إلى منزله، فعندما علم “زيتوني” من لهجة السائق أنّه سوري، ما كان منه إلّا أن نزل من سيّارته وبدأ بتوجيه الشتائم، ومن ثم جلب عصا، وأنزل “ويس” من حافلته، لينهال عليه بالضرب هو وصديقه بلا هوادة حتى تركاه مضرجاً بدمائه وفاقداً للوعي، ثم تابعا طريقهما، ليقوم بعض السوريين بإسعافه إلى المشفى وفارق الحياة أمس الثلاثاء، بعد ستة أيام من رقوده في المشفى.

كما وأكد شهود عيان سماع القاتل يخاطب الضحية: “أنت سوري وبدك توقف السير ؟!” مما يؤكد العنصرية للجريمة، التي أفقدت عائلة سوريّة (زوجة وثمانية أطفال ووالدة وشقيقتين للضحية) معيلها الوحيد في ظروف معيشية قاهرة.

وتحدّث أبو معاذ عن بعض الانتهاكات للسوريين أبرزها “فقدان الهوية داخل الأراضي اللبنانية، وتتم معاملتهم من قبل الدوائر الحكومية معاملة العبد والسيّد التي لا تخلو من الشتائم والضرب في بعض الأحيان”؛ أمّا الأطفال في المدارس فمعاملتهم بـ “عنصرية قذرة من قبل المعلمين والموجهين، فنادراً ما نسمع عن أستاذ لبناني يعامل الأطفال السوريين بإنسانية” فضلاً عن إهانة جنود الجيش اللبناني المتمركزين في حواجز داخل المدن والبلدات، للسوري الذي يمرّ على الحاجز، بطريقة بشعة أمام زوجته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى