الشأن السوري

الأسد يتسوَّل من معاناة شعبه، ويخوض أربعة حروب !!

دعا رأس النظام السوري “بشار الأسد”، اليوم الأحد، مقاتلي المعارضة إلى الانضمام للمصالحات وتسليم السلاح للدولة، وكلّ من غادر الوطن للعودة إليه، مؤكدًا أنَّه يخوض أربعة حروب الحرب.

الأسد: نعمل على إعادة كلّ نازح، ومهجَّر ترك منزله

قال بشار في كلمة له خلال استقباله رؤساء المجالس المحليَّة من جميع المحافظات ظهر اليوم: إنَّ العامل الأساسي الذي أبطأ عودة اللاجئين، هو أنَّ “الدول المعنيَّة بملف اللاجئين هي التي عرقلت عودتهم”.

وأضاف: أنَّ الدولة السوريَّة تعمل على “إعادة كلّ نازحٍ ومهجَّرٍ ترك منزله بفعل الإرهاب، لأنَّ هذه العودة هي السبيل الوحيد لإنهاء معاناتهم”.

وأردف: أنَّ موضوع اللاجئين كان مصدرًا لـ “الفساد استغلّه مسؤولو عدد من الدول الداعمة للإرهاب، وعودة المهجَّرين ستحرم هؤلاء من الفائدة السياسيَّة والماديَّة”.

وأضاف: تمكَّنا خلال العام المنصرم من إعادة عشرات الآلاف من اللاجئين، ولن نسمح لرعاة الإرهاب باستغلال ملف اللاجئين كورقة، وندعو كل من غادر الوطن بفعل الإرهاب للعودة إليه للمساهمة في عملية إعادة الإعمار”.

الأسد يزعم أنَّ الوطن له مالكون حقيقيون:

زعم رأس النظام أنَّ البعض رهن نفسه للبيع وتم شراؤه، ورغم كلَّ ذلك لم يُحقِّق المهام التي طلبها منه داعموه، ومع كلّ شبر “يتحرَّر هناك عميل وخائن يتدمَّر” لأنَّ رعاتهم خذلوهم، وبعد كلّ تلك السنوات لم يتعلم العملاء، أن لا شيء يعطي الإنسان قيمته إلا انتماؤه الحقيقي.

وقال: إنَّ الوطن له مالكون حقيقيون لا لصوص، وله شعب يعتبر وطنه كالروح، ومخطط الهيمنة على العالم الذي تقوده أمريكا لم يتغير، وحقيقة مقاومة شعبنا ازدادت رسوخًا، فالسبيل الوحيد للتراجع عن “الضلال” هو الانضمام إلى المصالحات وتسليم السلاح للدولة.

وأضاف: أنَّ الشعب السوري “متجذِّر في التاريخ وقاوم الإرهاب، فنحن ننتصر مع بعضنا ولا ننتصر على بعضنا، ولأن سورية قوية صمدت.. ولأنّها واجهت الحرب بشجاعة فسوف تكون أكثر قوة ومتانة”.

الأسد: الحوار ضروري ومعاناة الشعب ليس مبرر 

قال بشار: إنَّ الحوار ضروري، لكن هناك فرق بين طروحات تخلق حوارًا، وأخرى تخلق انقسامًا، ويجب أن يستند إلى حقائق وليس إلى انفعالات، والنقد حالة ضرورية عندما يكون هناك تقصير ويجب أن يكون موضوعيًا.

واعتبر أنَّ “المعاناة هي المبرر للبحث عن الحقوق، لكن ليست المبرر لظلم الحقيقة، فالحقيقة تقول: إنَّ هناك حربًا وإرهابًا وحصارًا، وقلة أخلاق وأنانية وفسادًا، وجزء من هذه الحقائق خارج إرادتنا جزئيًا وليس كليًا، كما أنَّ السيادة الوطنية شيء مقدس، فأن تكون قد انتهكت من قبل الإرهابيين فهذا لا يعني التنازل عن جوهرها وهو القرار الوطني، على حد تعبيره.

الدستور غير خاضع للمساومة:

أكد الأسد أنَّ الدستور غير خاضع للمساومة، ولن نسمح للدول المعادية أن تُحقّق عبر عملائها الذين يحملون الجنسية السورية أيًّا من أهدافها، ومستقبل سورية يقرره حصرًا السوريون، والأمم المتحدة دورها مرحب به إذا كان مستندًا إلى ميثاقها.

وأضاف: علينا أن لا نعتقد بأنَّ الحرب انتهت، فالحرب لم تنته ومازلنا نخوض أربعة أنواع من الحروب .. “الحرب الأولى عسكرية والثانية، حرب الحصار والثالثة حرب الانترنت، والرابعة حرب الفاسدين”.

وتابع: “نحن أمام الجيل الرابع من الحروب، وهي الإنترنت وبصفحات ظاهرها وطني، ولكن في الحقيقة هي مواقع خارجيَّة، لا أبرّر التقصير، وبنفس الوقت التقصير الأكبر وخاصة في موضوع الغاز، هو عدم شفافية المؤسسات”.

وأشار إلى أنَّ “العملية السياسيَّة لم تُحقق شيئًا حتى الآن، لأنَّ الدول المعتدية والداعمة للإرهاب مازالت مصرة على عرقلة أيّ عملية جدية مثل سوتشي وأستانا”.

 

FB IMG 1550406362997

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى