الشأن السوري

السرطان يفتك بمرضاه وشح كبير بجرعاته العلاجية في سوريا

ازدادت في الآونة الأخيرة حالات الكشف عن مرض السرطان في سوريا حتى وصلت 9 آلاف مريض في دمشق وحدها، وذلك بحسب إحصائيات جديدة، في الوقت الذي تعاني منه المراكز الطبية والمستشفيات من نقص بالأدوية والأخصائيين خاصة مستشفى البيروني بدمشق، الذي يقدم العلاج مجاناً.

آلام حكاية مريض

وقال “أبو خالد “، أحد المصابين بمرض سرطان الدم بريف حلب، لوكالة “ستيب الإخبارية“، إنني أتلقى العلاج منذ أكثر من ثلاثة سنوات، وفي الأشهر الأخيرة أصبح الوضع صعباً للغاية في الحصول على الجرعات من مشفى البيروني في حرستا بدمشق.

وتابع “كونه المشفى الوحيد في سوريا يعالج مرضى السرطان مجاناً، حيث أضطر لشراء الجرعات من خارج المشفى وبأسعار باهضة لعدم توفرها في المشفى، ووضعي المادي سيء وبالكاد أستطيع تأمين لقمة العيش ،لعائلتي ،الأمر الذي يفرض علي الاستدانة وهذا ما يرهق كاهلي”.

ارتفاع عدد المصابين

وبحسب جريدة الوطن الموالية للنظام فإنّ مدير مشفى البيروني، إيهاب النقري، كشف عن تسجيل 9371 إصابة جديدة خلال عام 2018، حيث أنّ العدد تزايد عن عام 2017 بنحو 1158 حالة، وأنّ أكثر الحالات شيوعاً في المشفى عند النساء هي سرطان الثدي، وعند الرجال سرطان الرئة والبروستات.

وأكد “النقري” وجود نقص في الأدوية السرطانية في المشفى بنسبة 20 بالمئة، ما يستدعي شراء المريض الأدوية والجرعات في بعض الأحيان من الخارج والتي من الممكن أن تكون بأسعار مرتفعة بالنسبة له.

مضيفًا أنه من الطبيعي أن نصل لهنا في ظل هجرة الكفاءات السورية.

والجدير بالذكر أنّ مشافي العناية الطبية بمرضى” السرطان ” في سوريا تعاني من نقص حاد وشح في الأدوية الضرورية لمرضى السرطان، في حين يولي النظام القسم الأكبر من التمويل للعمليات العسكرية.

السرطان عنوان مأساة الشمال

وصرح الإداري في مشفى كللي شمال إدلب، حبيب دلو، لـ “ستيب” أنّه وفي كل يوم يتلقون عشرات الاتصالات من المناطق المحررة لمرضى يسألون عن أدوية للسرطان وهي شحيحة جدًا في مستشفيات هذه المناطق.

وقال دلو: “إنّ تأمين الأدوية يتم عن طريق جمعيات خيرية، وعلى ما أعتقد لا توجد أجهزة للكشف المبكر عن الحالة المرضية في المنطقة المحررة”.

وأضاف دلو أنّه وبالنسبة للأدوية السرطانية لا يتوفر منها إلا 5 بالمئة، بالإضافة لانعدام وجود مراكز مختصة بعلاج أمراض السرطان، عدا عن وجود أطباء لا يتعدى عددهم أصابع اليدين مختصين بهذه الأمراض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى