الشأن السوري

بالصور.. “ستيب” تكشف مقرات “قسد” العسكرية داخل الأحياء السكنية في الرقة

كثفت ميليشيا “قسد” من انتشارها العسكري والمظاهر المسلحة والمقرات العسكرية التابعة لها وسط الأحياء السكنية في مدينة الرقة وبين منازل المدنيين، منذ سيطرتها على المدينة في العشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2017.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة أحمد الأحمد إنَّ ميليشيا “قسد” استولت منذ سيطرتها على الرقة على مجمعات سكنية في الأحياء الشمالية أهمها “السكن الشبابي” بالإضافة لخمسة أبنية قرب محطة القطار.

مقرات في أغلب أحياء الرقة

ووسط المدينة استولت الميليشيا على مجمع قرب قصر المحافظ وحولته لمركز إقامة للمقاتلات من وحدات حماية المرأة الكردية، وقامت الميليشيا بتحويل قسم من مرآب البلدية قرب دوار النعيم إلى مقر للاستخبارات العسكرية حيث قامت بتحصينه بالمتاريس الترابية ووضعت على مدخله عربة مصفحة.

وفي الأحياء الغربية من المدينة سيطرت الميليشيا على ثلاثة أبنية في مساكن حوض الفرات ومنحتها لعناصرها للإقامة فيها كون أصحاب هذه المنازل خارج مدينة الرقة في الوقت الحالي، بالإضافة لتحويل مدرسة في حي الجزرة لمركز فيادة ومبيت لعناصر “واي بي جي”.

ولفت مراسلنا إلى أنَّه بعد تحويل مجمع السكن الشبابي والمدرسة الخاصة فيه إلى نقاط لقيادة ميليشيا “قسد” وسكن لهم، عادت بعض العائلات من أصحاب المنازل للمطالبة بمنازلها ولكن “قسد” اعطتهم وعوداً بإخلاء هذه المنازل منذ أكثر من عام ولم تنفذ أمر الإخلاء حتى الآن.

وعلى أطراف المدينة الشمالية حولت ميليشيا “قسد” مقرات الفرقة 17 إلى عدد من الأقسام التابعة لها مثل الأقسام اللوجستية والتدريب، بينما رممت مساكن الضباط ومنحتهم للقيادات الكردية القنديلية في الميليشيا.

كما قامت “قسد” بترميم المباني التي كانت دوائر خدمية وحكومية سابقاً وحولتها لنقاط عسكرية، وكانت آخر هذه المباني وسط المدينة هو بناء المؤسسة الاستهلاكية سابقاً وحديقة الجلاء التي تقع قربها، حيث أغلقت الميليشيا حديقة الجلاء بسور اسمنتي وحولت المؤسسة الاستهلاكية والحديقة إلى مكتب إعلامي تابع لها.

قسد عازمة على طرد النازحين من المباني الحكومية

وأكد إداري في ميليشيا “الأسايش” بمدينة الرقة لوكالتنا أنَّ “قسد” ستقوم قريباً بإخراج النازحين من المباني السكنية التي تعود ملكيتها سابقاً لحكومة النظام ليتم منحها لموظفي “قسد” والعناصر القادمين من باقي المدن الخاضعة لسيطرة الميليشيا.

وتشهد المباني والنقاط العسكرية التابعة لميليشيا “قسد” هجمات متكررة بالعبوات الناسفة والقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة من قبل عناصر مجهولي التبعية يعتقد أنَّ بعضاً منهم يتبعون لتنظيم الدولة “داعش”، الأمر الذي يسبب بحالة رعب في صفوف مدنيي الرقة المقيمين بالقرب من هذه المباني العسكرية.

ودفعت هذه الهجمات والتفجيرات ببعض أصحاب المنازل للخروج منها وتأجيرها لا سيما في شارع النور داخل الرقة حيث يوجد أربعة مقرات عسكرية تابعة لـ “قسد”، وتعرضت هذه المقرات لسبعة عشر هجوماً منذ مطلع العام الحالي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى