الشأن السوري

بعد أيام على الاعتداء والإساءة لأهالي الغوطة، مصالحة في عفرين لحلّ الخلاف، والتفاصيل.!

عُقد اجتماع مصالحة اليوم الثلاثاء، في مبنى الجمارك بمدينة عفرين بالريف الشمالي لحلب، ضمَّ مجلس عشائر ريف دمشق وقيادة فرقة (السلطان مراد) وآخرين من وجهاء عشيرة “البقارة”.

الاجتماع جاء بعد بضعة أيام من اعتداء قيادي في فرقة السلطان مراد، على عنصرين من مهجّري ريف دمشق يتبعان للفرقة، وأظهر فيديو مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداء الضابط بالضرب والشتم على العنصرين وتوجيه شتائم على أهالي ريف دمشق.

عشائر دمشق تُطالب بمعاقبة المسيء

مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”، في ريف حلب، “فيصل أبو عزام” حضر الاجتماع اليوم وقال: إنَّ الأطراف أجمعا على أنَّ هذا التصرف كان فرديًا، ولا وجود لأي مشاكل سابقة بينهم.

وقد أكّد مجلس عشائر ريف دمشق أثناء الاجتماع، أنهم لن يسمحوا للفتنة باختراق صفوفهم, وأنهم مع فصائل الشمال أخوة وأصحاب قضية واحدة.

واستطرد المجلس “نحن لا مشكلة عندنا، لكننا نتمنى من القضاء أن يتخذ القرار العادل بحق المسيء، و هذه الأعمال الفردية لن تزعزع الأخوّة”.

قائد السلطان مراد “يعتذر”

أكّد “فهيم عيسى” قائد فرقة السلطان مراد, أنَّ المُسيء قد تمّ تسليمه بعد الاعتداء مباشرة إلى الشرطة العسكرية وحوّل لاحقًا للقضاء, وأنهم لا يقبلون بمثل هذه التصرفات.

وكرر اعتذاره من أهالي دمشق و ريفها، والذي كان قد نشر بيانًا عقب الحادثة قدّم خلاله اعتذاراً، وشدّد على أنهم لن يتدخلوا في قرار القضاء، ولن يسعى أحد لمساعدته.

ولفت “العيسى” إلى أنَّ هناك بعض الإعلاميين الموجهين يسعون لاستغلال مثل هذه الحوادث الفردية، لتشويه صورة الفصائل، على حد تعبيره.

يُذكر أنَّ هذه القضية قد أثارت جدلاً كبيرًا في الشارع السوري، بعد انتشار مقطع الفيديو في يوم الحادثة نفسه، وقد نشرت فرقة (السلطان مراد) في ذات اليوم خبر تسليم قياديها إلى القضاء ليُعاقب على ما اقترف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى