سلايد رئيسيالشأن السوري

جلسة لمجموعة العمل المشتركة بأنقرة وواشنطن تطالب موسكو بتنفيذ 4 خطوات تجاه إدلب من شأنها تهدئة الوضع

عقدت مجموعة العمل المشتركة (التركية – الروسية) مساء اليوم الجمعة، اجتماعًا في العاصمة أنقرة بهدف بحث ملف إدلب، وقضايا إقليمية أخرى وفقًا لبيان المجموعة، فيما طالبت واشنطن موسكو خلال اجتماع مجلس الأمن اليوم الجمعة بتطبيق 4 خطوات تجاه إدلب، من شأنها تهدئة الوضع في المنطقة، موجّهةً تهديدات مباشرة للنظام السوري.

وأصدرت وزارة الدفاع التركية بيانًا قالت من خلاله، إنَّ “الاجتماع الأول لمجموعة العمل المشتركة التركية الروسية، والتي جاءت بناءً على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين”، بحثت قضايا إقليمية في مقدمتها الوضع بمحافظة إدلب السورية.

وأوضح البيان أنَّ الاجتماع ناقش التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة إدلب، والتدابير التي يتعيّن اتخاذها في نطاق اتفاقيات “أستانا، سوتشي”، فيما لم يُبيّن أي تفاصيل أخرى.

أكار: “النظام لا يفي بوعوده”

بدوره، قال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” خلال بيان الوزارة إنَّ “النظام لا يفي بوعوده بوقف إطلاق النار، رغم الاتفاق، وينتهك وقف إطلاق النار، وتصعيد العنف قد يؤدي إلى مأساة إنسانية حقيقية”.

وأضاف أكار “اتفاق سوتشي يستلزم وقف إطلاق النار، وهذا ما نريده من الروس (..) الاجتماعات في أنقرة مستمرة حاليًا”.

يُذكر أنه في سبتمبر العام الماضي، أبرمت كلاً من تركيا وروسيا اتفاق “سوتشي”، الذي يقضي بتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب.

واشنطن تطالب موسكو بعدة خطوات تجاه إدلب

طالبت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا بتنفيذ 4 خطوات عاجلة بشأن محافظة إدلب، من بينها الالتزام بوقف إطلاق النار، وكفالة تقديم ووصول المساعدات الإنسانية، وضمان عدم استخدام أسلحة كيميائية.

قال نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفير “جوناثان كوهين” خلال جلسة مجلس الأمن اليوم الجمعة، “ندعو روسيا إلى اتخاذ الخطوات الأربع، أولاً تهدئة كافة العمليات العسكرية في المنطقة، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تمَّ التوصل إليه في سبتمبر 2016”.

وتابع “ثانياً كفالة تقديم المساعدات الإنسانية، وثالثاً تشجيع دمشق على اتخاذ كافة الإجراءات للوصول إلى المناطق التي تحتاج مواد إغاثية، وفيما يتعلق بالخطوة الرابعة هي ضمان عدم استخدام أسلحة كيميائية في إدلب”، محذّرًا أنه بحال تمّ استخدام السلاح الكيميائي، سيتم الرد عليه فوراً وبعنف”.

وأكّد كوهين أنه “لا حل عسكرياً للأزمة، والحل الوحيد سياسي، والتسوية السلمية للنزاع يجب أن تبدأ بحماية المدنيين”.

فيما كشف أنَّ “روسيا أبلغت الولايات المتحدة بشكل ثنائي التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في إدلب” وقال “لكنهم الآن يبررون ذلك بأنهم يكافحون الإرهاب .. لقد أدت هذه العملية العسكرية إلى تشريد أكثر من 180 ألف شخص، وهناك موجة جديدة من المشردين تتجاوز قدرة مخيمات المنطقة على استيعابها”.

بدورها، حذّرت “روز ماري ديكارلو” وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، من تداعيات “إنسانية كارثية” تهدد السلم والأمن الدوليين في حال استمرار الأعمال العدائية الحالية بمحافظة إدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى