الشأن السوري

رويترز تكشف عن تفاصيل مرعبة يعشيها المدنيون في أحياء حلب الشرقية

نشرت وكالة رويترز أمس الخميس، تقريرًا مفصلًا عن أحياء حلب الشرقية، التي سيطرت عليها قوات الأسد بدعم من الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية في أواخر 2016.

وبحسب التقرير فإن جثثًا ما زالت مدفونة تحت أنقاض المنازل المهدمة، في حي الكلاسة الذي استعادته قوات النظام في أواخر 2016 كما لا توجد مظاهر عملية إعادة إعمار منظمة في المناطق السكنية، وفي ميدان واحد بوسط المدينة أحصت رويترز 18 ملصقا لصورة الأسد.

الأسد يعاقب المدنيين

وتابع التقرير أن المعارضة السورية اتهمت رأس النظام في سوريا بشار الأسد، بـ “حجب الخدمات عن المناطق التي تفجرت فيها الانتفاضة على حكمه لمعاقبة سكانها. وفي الكلاسة لا يوجد دلائل تذكر على جهد حكومي كبير لتحسين الأوضاع”.

كما أشار التقرير إلى أن الخدمات التي يقدمها النظام للسكان في حي الكلاسة محدودة، في حين يقول السكان إن أعمال ترميم المباني التي لحقت بها أضراراً خلال الحرب تتم بالكامل تقريبا وتمول من خلال أصحابها.

ولا تتوفر في الكلاسة إمدادات الكهرباء بينما توزع جمعيات خيرية صناديق مساعدات غذائية على حشود تنتظر خلف حواجز من السلاسل، وفي مناطق أخرى من سوريا يتسبب نقص الوقود في ظهور طوابير طويلة عند محطات البنزين كما يعتمد الناس على إشعال الخشب للتدفئة.

الأوضاع المعيشية في الكلاسة

تطرق التقرير إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعشيها السكان هناك، حيث كشف التقرير عن نقص حاد في المحروقات يرافقه انعدام تام للكهرباء حيث يعتمد السكان على المولدات فقط.

و|أضاف التقرير “طوابير منفصلة للرجال وللنساء يمسك كل منهم ببطاقة التموين الخضراء في انتظار النداء على رقمه لتسلم صندوقه الكرتوني بما فيه من ملح وفول وعدس وقمح وسكر وأرز وزيت الطعام”.

كما توجد طوابير للخبز أيضا. ففي مخبز بحي الكلاسة اضطر الناس للانتظار أكثر من نصف ساعة للحصول على بعض أرغفة الخبز.

يشار إلى أن الآونة الأخيرة شهدت انهيار عدة مباني كانت قد لحقت بها أضرار خلال قصف النظام على أحياء حلب أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى