عقب يومين على قرار ترامب .. جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الجولان والملف السوري

عقد مجلس الأمن اليوم جلسة طارئة وخاصة حول الجولان وسوريا، عقب يومين على توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة.

قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية “روزماري ديكارلو” إنَّ موقف الأمم المتحدة من الجولان يستند للقرارات الدولية المتعلقة بالموضوع، ولن يتغير بعد قرار ترامب حول الاعتراف بسيادة إسرائيل على أرضي الجولان.

وأضافت ديكارلو أنَّ الأمم المتحدة تسعى لإجراءات واضحة لإطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المفقودين في سجون النظام والأطراف الأخرى في سوريا، وتم اقتراح عقد اجتماع للجنة الأسرى والمحتجزين عما قريب في مدينة جنيف.

ولفتت ديكارلو إلى أنَّ الأمم المتحدة تعمل على تذليل العقبات في طريق تشكيل اللجنة صياغة الدستور السوري، واللجنة سيكتمل تشكيلها في أقرب وقت، خصيصاً بعد تحقيق التحالف الدولي لتقدم كبير في السيطرة على المجموعات الإرهابية في سوريا، وإعلان الانتصار على تنظيم الدولة “داعش” بشكل نهائي قبل عدة أيام.

وعن تنظيم الدولة “داعش” حذرت ديكارلو من أنَّ التوتر العسكري في أي بقعة من الأراضي السورية قد يؤدي إلى عودة التنظيم مرة أخرى.
وأشارت ديكارلو إلى أنَّ الأمم المتحدة تعمل على التنسيق مع جميع الأطراف لإعادة توطين المهجرين السوريين، وما زالت الأمم المتحدة تنتظر موافقة النظام على إدخال المزيد من المساعدات إلى البلاد.

وأدانت ديكارلو التصعيد العسكري من قبل النظام والطيران الروسي على محافظة إدلب وريفها، وريف حماة الشمالي والغربي خلال الأسابيع الأخيرة.

خارجية النظام تحتج على قرار ترامب

وجهت خارجية النظام رسالة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان “ميشيل باشيليه” حول إعلان ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على أراضي الجولان المحتل.

ووصفت خارجية النظام إعلان ترامب بالاعتداء الصارخ على سيادة ووحدة الأراضي السورية، والانتهاك السافر لميثاق الأمم المتحدة والقانون والقرارات الدولية.

كما طالبت خارجية النظام من المفوض السامي إصدار موقف علني واضح يحذر من مخاطر الإعلان الأمريكي على المنظومة القانونية الدولية.
يُذكر أنَّ جلسة مجلس الأمن اليوم كانت بطلب من مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة “فرنسوا ديلاتر”، حيث أنَّ فرنسا تتولى رئاسة مجلس الأمن خلال الشهر الحالي.