الشأن السوري

“قسد” تكثف من اعتقالاتها في الرقة.. وتضيّق الخناق على نازحي دير الزور

تشهد مدينة الرقة وريفها الشرقي منذ مطلع الشهر الحالي حملة اعتقالات واسعة بحق الشباب على ميليشيا “الأسايش” التابعة لـ”قسد”، ووفق تهم جاهزة مسبقاً.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة “أحمد الأحمد” إنَّ ريف الرقة الشرقي شهد منذ مطلع الشهر الحالي إلى الآن اعتقال 32 شاباً بينهم 11 شاباً بعمر الـ17 عاماً، إضافة إلى اعتقال شاب مساء أمس في ناحية عين عيسى شمالي الرقة.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ أبرز التهم التي وجهت لهؤلاء المعتقلين هي الانتماء لتنظيم الدولة “داعش” أو العمل لصالح فصائل المعارضة، والتأجيج ضد سياسات ميليشيا “قسد” في المنطقة، في حين وجهت إلى اثنين من المعتقلين تهمة السرقة.

وأكدَّ إداري في مركز الريف الشرقي التابع للـ”أسايش” لوكالتنا أنَّ حملة الاعتقالات خلال الشهر الحالي تركزت في قرى ونواحي الكرامة والحمرات والجديدات وصولاُ إلى الحدود الإدارية مع ريف دير الزور، حيث اعتمدت الأسايش على معلومات ومصادر من عناصرها لاعتقال هؤلاء الشبان.

في مدينة الرقة

قال مراسلنا إنَّ ميليشيات “قسد والأسايش” قامتا بنشر دوريات مشتركة وحواجز “طيارة” في الأحياء السكنية والأسواق داخل مدينة الرقة منذ بداية شهر رمضان.

وسجلت مدينة الرقة منذ مطلع الشهر أكثر من 20 حالة اعتقال بتهم الاشتباه بالضلوع باستهداف المقرات العسكرية والسيارات التابعة لميليشيا “قسد” بالقنابل اليدوية والعبوات الناسفة.

حواجز قسد.jpg 1

وبالحديث عن التفجيرات التي تطال عناصر ميليشيا “قسد” أكدَّت قيادة “الأسايش” في الرقة لوكالتنا أنَّ عناصرها وحواجزها يقومون بضرب “فيش” على البطاقات الشخصية للداخلين والخارجين من وإلى الرقة عبر مداخل المدينة الشرقية والجنوبية والغربية، وخلال الأيام القليلة القادمة سيتم تطبيق هذا الإجراء على المداخل الشمالية للرقة.

اعتقال وترحيل نازحي دير الزور

قال مراسلنا إنَّ ميليشيا “قسد” والأجهزة الأمنية التابعة لها مستمرة في ملاحقة العائلات النازحة من دير الزور إلى الرقة وريفها، حيث يتم اعتقال هؤلاء النازحين بحجة عدم وجود كفيل.

ونوّه مراسلنا إلى أنَّ مدينة الرقة وريفها سجلت منذ مطلع الشهر الحالي قرابة 70 عملية ترحيل للعائلات النازحة من دير الزور، حيث يتم نقل هؤلاء العائلات إلى مخيمات عين عيسى بالريف الشمالي ومخيمات الطويحينة بالريف الغربي للرقة.

حواجز قسد

ولفتت الإدارية في مجلس الطبقة المدني التابع لقسد “روشي ولات” لوكالتنا إلى أنَّه سيتم إصدار تعميم ينص على منع الشبان من عمر 25 سنة فما دون من كفالة النازحين من دير الزور.

وعلى الكفيل أن يكون من سكان محافظة الرقة ويبلغ من العمر 26 عاماً فما فوق، ويملك فواتير كهرباء تاريخها قبل ستة سنوات مسجلة باسمه حتى يستطيع كفالة نازحين من دير الزور، ما سيجعل الطريق أمام النازحين شبه مسدود في الفترة القادمة.

ويحسب ما أفادت مصادر محلية لوكالتنا فإنَّ حملات الاعتقالات التي تشنها ميليشيا “قسد” تطال بالغالبية العظمى شباناً من المكون العربي، مما يثير غضب العرب من سكان مدينة الرقة على ميليشيا “قسد” وسياساتها العنصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى