الشأن السوري

مخابرات الأسد تُهدّد بتدمير “تسيل” غرب درعا، والسبب؟

بعد سيطرتها على بلدة “تسيل” في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، بعد معارك مع تنظيم الدولة “داعش” هدّدت قوّات النظام أهالي البلدة بـ “تدميرها” في حال لم يسلّم أبنائها السلاح خلال مدة أسبوع في نقض جديد لاتفاق التسويّة الموقّع مع فصائل الجنوب برعاية روسيا في السادس من الشهر المنصرم.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا “ماهر السليمان”: إنّ أحد ضباط المخابرات الجوّية التابعة لقوّات النظام أشار إلى ضرورة تسليم كامل السلاح الثقيل والخفيف والفردي من مسلّحي ومدنيي بلدة “تسيل”، وهدّد الضابط بقيامه بسحب قوّات النظام من البلدة، والبدء بقصفها في حال رفض مسلّحي المعارضة الطلب.

كما وطالب الضابط بالبدء بعمليات التسويّة مع نظام الأسد، والتي ستبدأ مع مسلّحي بلدة “تسيل” ثم العسكريين والمنشقين ثم المدنيين، وذلك بالتزامن مع عودة مؤسسات الدولة، والخدمات إليها في حال تمّت الموافقة على الشروط.

ويتناقض ما طالبه الضابط مع اتفاقيات باقي المنطقة التي تنصّ على تسليم السلاح الثقيل كبادرة حسن نية، وإبقاء الخفيف لمراحل لاحقة وتسويّة أوضاع الجميع. وأكدت مصادر لـ “ستيب” قيام مقاتلي المعارضة في تسيل بتسليم مدفع ميداني وعربة ناقلة جند.

يأتي ذلك مع استمرار تجاوزات قوّات النظام بمختلف تشكيلاتها في منطقة حوض اليرموك التي تم تعفيشها وسرقة ممتلكات قاطنيها بحجة الانتماء للتنظيم أو التعاون معهم وحجج أخرى، بالإضافة لاعتقال عدد من المدنيين والمشتبه بانتمائهم للتنظيم في المنطقة.

يُذكر أنّ مقاتلي المعارضة من أبناء بلدة “تسيل” قاموا بمشاركة قوّات النظام أثناء السيطرة على البلدة، وطرد التنظيم منها ومن تل الجموع الاستراتيجي أحد أقوى معاقل التنظيم في حوض اليرموك في 26 تموز / يوليو الماضي، ثم السيطرة على كامل المنطقة في 31 تموز. فضلًا عن المجازر التي حصلت خلال الحملة العسكرية عليها.

3454506079 crop

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى