الشأن السوري

مدرّس يروي لستيب كيفية إنقاذه لأطفال بمخيم غربي حلب من الأميَّة

يُعاني الأطفال من تدهور المستوى التعليمي في مخيمات النزوح غربي حلب حيث يتلقى بعضهم التعليم في خيمة تفتقر لأبسط مقوّمات تعليم الأطفال، كما الأمر في مخيم قرية “باتبو” التابعة لمنطقة” الأتارب” وسط غياب دور المنظمات الفعال في دعم التعليم الأساسي بالإضافة إلى نقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض في تلك المخيمات؛ بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة “ماجد العمري”.

وقال الأستاذ “هيثم الأحمد” في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: “أدرِّس أنا وزوجتي الأطفال في مدرسة مخيم “شويحة البو عيسى” بعد نزوحنا من جنوبي حلب إلى هذا المخيم الواقع غربي بلدة باتبو، حيث نتبادل سويةً تدريس الأطفال خلال فترتين صباحية ومسائية بإمكانات متواضعة، حيث يستفيد أكثر من خمسين طفلًا من التعليم في الخيمة التي استأجرناها أنا وزوجتي بمبلغ ستين ألف ليرة سورية سنويًا لقاء إشغال مكان الخيمة للتعليم، كما حصلنا مؤخرًا على سبورة مدرسيَّة تبرَّع بها أحد الأشخاص، وبمساعدة أهل المخيم تمكّنا من توفير شيء من مقوِّمات التعليم لهؤلاء الأطفال النازحين.

وعن الصعوبات التي تُواجه المدرّسان في عملهما، أوضح “الإبراهيم”، أنَّ الصعوبات كبيرة، ومنها: “عدم توفر الكتب المدرسية والقرطاسية والمقاعد الدراسية، ووسائل التدفئة في فصل الشتاء”؛ مشيرًا إلى أنَّ الأطفال يجلسون على حصير مهترئة في ظلِّ فصل الشتاء القاسي، ونظرًا لضعف الإمكانيات التي نحتاجها في تعليم الأطفال نلجأ إلى محو أميتهم عن طريق تعليمهم مبادئ القراءة والكتابة بالإضافة إلى الرياضيات.

وفي ختام حديثه تطرّق “الإبراهيم” إلى أنَّ بعض الآباء يعزفون عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة نظرًا للفقر وسوء الأحوال المعيشية، وعجزهم عن توفير احتياجات الطالب من قرطاسية ولوازم تعليم؛ الأمر الذي يضطر بعضهم لإرسال أبنائه الصغار للعمل لمساعدة أسرته في توفير شيء من سبل العيش، مما فتح باب الأميَّة على مصرعيه في ظلِّ انتشار عمالة الأطفال التي تُهدِّد مستقبلهم وسط عجز المسؤولين عن التعليم في انتشال هؤلاء الأطفال من مستقبل مجهول.

 

IMG 4993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى