الشأن السوري

مكتب تعليمي بريف عفرين يُكافئ مدرسة بحرمانها من خمس مواد !!

أثار قرار فريق مكتب التعليم في منطقة راجو بريف عفرين شمالي حلب، القاضي بفصل خمسة مدرسين لخمس مواد أساسية، في مدرسة غصن الزيتون للتعليم الأساسي الواقعة في قرية ميدان إكبس، غضب واستياء مهجّري حمص؛ بحسب “فيصل أبو عزام” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة.

وقال السيّد “غيلان الأتاسي” المنسق العام لمهجّري حمص، في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ إدارة المدرسة تفاجأت بإبلاغها عن إلغاء العقد مع خمسة مدرسين مختصين بمواد “اللغة الإنكليزية، واللغتين التركية والكردية، والرياضيات، والتربية الرياضية”، وتكليف المدرسين الذين بقوا في المدرسة بسد مكانهم، والسؤال هنا “هل يمكن لطبيب عام أن يكون جراحًا أو مخدرًا ؟”، فلكلِّ شيء اختصاص.

وأضاف “الأتاسي” وهو مؤسس رابطة المهجرين بريف حلب: أنَّ قرار فصل المدرسين جاء خلال فعالية تكريم طلّاب المدرسة بتاريخ 28/11/2018، وذلك بعد التعب طيلة الستة شهور الماضية، فكانت مكافئة الطلاب المتميزين والمدرسين الذين صمدوا طيلة فصل الصيف وشدة الحرارة حرمانهم من خمس مواد وقطع رزق خمسة مدرسين؛ مشيرًا إلى أنَّ الفعالية تم خلالها دعوة المجلس المحلِّي، ومكتبه التعليمي للحضور بهذه المناسبة التي من المفروض أن يرفعوا رأسهم بها، لكن لم يحضر أيّ أحد ولا حتى بتمثيل أشخاص عنهم.

وتابع: “نحن لسنا بحاجة لهم بالتكريم حيث قام وجهاء قرية ميدان إكبس بشراء ما يلزم للمدرسة أولًا، ولتكريم الكادر التدريسي ثانيًا، وتكريم المتميزين ثالثًا، وإعطاء كافة الأطفال ألعابًا تشجعهم على الاستمرار بالتعليم؛ وأكد في هذا الصدد، أنَّ الدفاع عن تعليم الأطفال هو من حقِّ الجميع، فالمهجّرين ليسوا بلصوص، وحافظوا على الممتلكات العامة، وتشغيلها والاستفادة منها لتصل لكل منزل، وبدون تكلفة للمهجر والمقيم من أبناء القرية ودفع مبالغ لعملها، وتعيين فنيين ودفع رواتب لهم.

وفي ختام حديثه، ذكر “الأتاسي”: أنَّ افتتاح مدرسة غصن الزيتون (ميدان إكبس سابقًا) جاء بعد السيطرة على مدينة عفرين (18/03/2018) مباشرة لتكون أول مدرسة تفتتح بالمنطقة، وبعد الاجتماع مع المثقفين والمدرّسين الذين قدموا للقرية غالبيتهم مهجّرين من حمص وغوطة دمشق، وتأمين قرطاسية كاملة تكفي لحوالي ستة أشهر، بدأ العمل بالمدرسة بتاريخ (1/5/ 2018) كدورة تكميلية لمن ترك المدرسة قبل هذا التوقيت ودورة تدريسية لطلاب وتدريبية للمدرسين، وبعد شهر تم إنشاء مجلس محلي بمنطقة راجو، لكنّه لم يقدم لنا أيّ دعم يُذكر، وبقي الحال لبداية الشهر العاشر، حيث كان عدد المدرسين 20 مدرسًا، وعدد الطلاب 210 طلاب من الصف الأول إلى الصف التاسع، وتم إبلاغ المدرسة بتسجيل بيانات المدرسين، وشهاداتهم لتخصيص راتب لهم، وتم ذلك بالفعل، لكن الوعود بتأمين ما يلزم للمدرسة من مستلزمات الدرس ومستلزمات الطلاب لم تُنفذ.

 

 

image

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى