الشأن السوري

موقع روسي يكشف عن مخطط موسكو لإعادة هيكلة جيش الأسد

كشف موقع “نيوز ري” الروسي، أمس السبت، عن محاولات روسية لإعادة هيكلة جيش الأسد، بهدف فرض السيطرة عليه بشكل كامل.

وبحسب تقرير نشره الموقع، فإن مستقبل مؤسسات الدولة في سوريا يعتمد إلى حد كبير على جيش الأسد، وخلال السنوات الأخيرة، حقق الجيش تقدما ميدانيا، إلا أنه كان إلى حد كبير بفضل الدعم الخارجي، وهو ما يؤكد ضعف قدراته الدفاعية. 

كما ذكر الموقع أن القيادة الروسية تحاول إطلاق عملية إصلاح داخل الجيش الأسد، لتفرض القيادة الروسية سيطرتها الكاملة على هيئة الأركان العامة السورية.

الروس يواصلون تدريب عناصر النمر

وأشار الموقع إلى أن المستشارين العسكريين الروس يواصلون تدريب العناصر المحلية، التي انضمت إلى صفوف قوات النمر، ليتم إرسالها في وقت لاحق إلى الشمال الغربي السوري للاتحاد مع قوات جيش النظام المنتشرة حول محافظتي إدلب وحماة.

وأضاف الموقع أن فريقًا من الخبراء في المركز المستقل لدراسات السياسة الخارجية والاقتصاد، الذي يتخذ من إسطنبول مقرا له، جاء في تقرير له بعنوان “قوى النمر، أمل دمشق الوحيد”، إن “العميد وقائد قوات النمر، سهيل الحسن، بحاجة إلى قيادة الجيش السوري من أجل استعادة صلاحيته”.

تشكيل الفيلق الخامس بمساعدة الروس

كما أفاد الموقع أنه بمساعدة من المستشارين العسكريين الروس، تم تشكيل الفيلق الخامس في سوريا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، الذي يتألف من حوالي 10 آلاف جندي.

ونقل الموقع عن المحلل في مركز التحليل والتكنولوجيا في موسكو، أنطون لافروف، أنه مع استقرار الوضع في سوريا واستعادة سيطرة الحكومة على الأراضي، سينخفض عدد الجنود في جيش النظام السوري.

وأضاف لافروف أن الخبراء العسكريين الروس يضطلعون بمجموعة واسعة من المهام، من بينها التدريب الأساسي للمقاتلين وإنشاء هيكل قيادة القوات، والمساعدة على استخدام المعدات الموردة من روسيا.

ووفقا للافروف، فإن “تشكيل الفيلق الخامس يمثل محاولة جدية تهدف إلى تكوين جيش جديد من الصفر، حيث بذل المختصون الروس الكثير من الجهد والوقت في سبيل تحقيق ذلك. وقد بات من الواضح أن القيادة الروسية ترى في الفيلق الخامس نموذجا أوليا للتنظيم المستقبلي للقوات البرية السورية”.

في حين نقل الموقع عن الخبير العسكري الروسي، يوري لامين، أن سوريا لا تزال غير قادرة على استعادة الجيش بالشكل الذي كان عليه في فترة ما قبل الحرب، لا سيما بعد تكبده العديد من الخسائر خلال سنوات الحرب.

وقال: “تحاول روسيا منذ تدخلها في سوريا، استعادة القدرة القتالية للجيش السوري، وتجلى ذلك في إيلائها اهتماما خاصا لوحدات قوات النمر، التي تكونت منذ خريف 2015، فضلا عن مشاركتها بشكل مباشر في تكوين الفيلق الرابع والخامس”.

بينما قال الخبير العسكري الروسي، فيكتور موراكوفسكي، إن الوضع في سوريا يشير إلى أنه من المستحيل الاستغناء عن التشكيلات غير النظامية في الوقت الراهن، بالإضافة إلى ذلك، يعاني جيش النظام السوري من التفكك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى