الشأن السوري

روسيا ” أمريكا أنشأت مخيماً لمسلحي المعارضة قرب التنف ” و الحقيقة ؟!

ذكر بيان مركز المصالحة الروسي في سوريا ، اليوم الجمعة الثالث من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري ، أنّ ” المستشارين الأميركيين قاموا بإقامة مخيم في منطقة التنف قرب مخيم الرقبان ، حيث يتوافد مسلحون من القلمون الشرقي و من منطقة القريتين و البادية السورية إليه ” . بحسب زعم روسيا .

و في هذا الصدد نفى القائد العسكري في جيش مغاوير الثورة العامل مع قوات التحالف الدولي في منطقة التنف في البادية السورية قرب الحدود السورية الأردنية والعراقية ، الملازم أول أبو الأثير الخابوري ، في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” ما نشرته روسيا ، موضحاً أنّ المخيم هو ذاته مخيم الرقبان، و ما جرى بالضبط هو أنّ الأمم المتحدة اتصلت بقائد الجيش العقيد ” مهنّد الطلّاع ” لدعم المخيم و تقديم المساعدات إليه ، و القائد بدوره وافق بشروط أهمها ، عدم تدخل النظام بها عن طريق دمشق و دخول أيّ عنصر له ، و تكفّل بحماية القوافل ، و إيصالها إلى الهيئة المدنيّة في المخيم المشكّلة من قبل مغاوير الثورة ، لتقوم الهيئة بتوزيعها للأهالي .

و قال الخابوري : إنّ موعد إدخال المساعدات الأممية لم يُقرّر بعد ، و المبادرة الأممية بالاتصال جاءت بسبب قيام جيش مغاوير الثورة قبل عشرة أيام ، بتسوير حدود مخيم الرقبان الواقع جنوب التنف بعشرين كيلو متراً و أربع وعشرين كيلو متراً على الحدود الأردنية ، قرب النقطة ” 55 “، و ذلك خوفاً من دخول أيّ مفخخة من تنظيم الدولة ، و لحماية المدنيين و ضبط أمن المخيم ، و إتمام ذلك العمل سينتهي في غضون أسبوعين .

و أشار البيان الروسي إلى أنّ المستشارين الأميركيين يشكّلون “معارضة معتدلة جديدة ” ، من فصائل ” جيش أسود الشرقية ” و”قوات الشهيد أحمد العبدو” و” لواء شهداء القريتين ” ، و قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي ، فيكتور بونداريف : إنّ ” المعارضة المعتدلة التي تقوم أميركا على إنشائها في سوريا ستنتهي كما انتهت التي قبلها ، و سلاح الجوّ الروسي سيساهم في ذلك ” .

و في هذا السياق أكد الملازم الأول أنّ الأمر غير صحيح ، إنّما مقاتلي “جيش أسود الشرقية و قوات الشهيد أحمد العبدو و لواء شهداء القريتين ” أتوا إلى المخيم كضيوف بعد إيقاف دعم غرفة ” الموك ” و سلاحهم هو عبارة عن حماية و دفاع عن أنفسهم من غدر النظام و ميليشياته ، في المنطقة ” 55 ” و ليس لديهم أيّ عمل خارج تلك المنطقة ، مشيراً إلى أنّ روسيا تريد الاستيلاء على طريق دمشق بغداد كي يكتمل الهلال الشيعي، لكن هذا لن يحصل، و تحاول روسيا تلفيق تهم لأمريكا إعلامياً و إظهار نفسها كحريصة على المدنيين، وإن كانت كذلك فلماذا لم تسهل عبور المدنيين من مدينة دير الزور !! بل كانت المسبب الأكبر في المجازر و المعاناة لهم .

 

IMG 20170831 WA0232

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى