أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

بعد تقييد تحركاته.. قضية الأمير حمزة تشعل الرأي العام وتتصدر الصحف العالمية

أثار القرار الصادر عن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، مساء أمس الخميس، حول تقييد حركة وإقامة واتصالات، الأمير حمزة بن الحسين، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الصحف العالمية كذلك.

تقييد تحركات الأمير حمزة يثير التفاعل

وجاء الإعلان عن القرار الملكي مع رسالة مفصّلة خاطب فيها الملك أفراد شعبه، حملت للمرة الأولى مكاشفة كاملة للأردنيين عن سلسلة من الوقائع لما عرف بقضية “الفتنة”، ويعتبر هذا الإجراء الذي وصفه البعض بـ”بالاحترازي” سابقة في تاريخ العائلة المالكة في أمر يخص “أمن البلاد”.

وكشفت الرسالة عن تفاصيل الاجتماعات التي أجرتها الأسرة المالكة مع الأمير حمزة ومن بينها اجتماع العاهل الأردني معه، وما نتج عنها، وسلوك الأمير حمزة الذي تبعها، لإعطاء الصورة الكاملة للقرار وأسباب اتخاذه.

قضية الأمير حمزة تشغل الرأي العام

ولاقى البيان الصادر عن الملك عبدالله تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وشغل الرأي العام العربي في الساعات الماضية.

وقال الصحفي عادل مرزوق: “لم يستطع الأمير حمزة تقبل فكرة أنه لن يصبح ملكاً. قدم سردية انحراف الدولة بما يشي أن ازاحته من ولاية العهد أس المشكلة. المحاولة فشلت، ولأنها فشلت، بات الأمير يمثل خطراً وجودياً على استقرار الحكم كله. الملك سيكسب لكن خسائر الأسرة الهاشمية جسيمة وخلافاتها أصبحت حديث الناس”.

اقرأ أيضاً:العاهل الأردني يوافق على تقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته ويكشف الأسباب

وكتب رئيس موقع بغداد بوست، سفيان السامرائي: “تصور العصابات الإخوانجية الصفوية أنها تستطيع إستغلال قصة الأمير حمزة لزعزعة أمن الأردن وقلب نظام الحكم مع صديقهم اليسار الراديكالي المتأمر، الظاهر أنكم لا تعرفون كيف تدار الأنظمة الملكية الشامخة نهائيا ؟ هؤولاء أكبر لعيبة شطرنج ملوكهم محاطة بقلاع الشعب والجيش الحصينة”.

وبدوره، قال الإعلامي الأردني، لطفي الزعبي: “ما يراه مجلس العائلة المالكة في الاردن لمصلحة الاردن نحن معه ونتفق عليه قلباً وقالبا ً فالاردن اردنا واستقراره فوق كل الاعتبارات نقف خلف سيدنا بكل توجهاته ونحترم الامير حمزة كأحد أبناء الحسين الباني، ونستمع بكل طاعه لتوجهات سيدنا في كل مسارات حياتنا”.

وكتب الباحث ناصر التميمي: “يبدو إنها “إقامة جبرية” 5 نجوم
لا اتوقع ان الامير حمزة يمثل خطرا على النظام في الاردن … لكن انتقاداته في ظل الاوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعيشها الاردن تحرج السلطات!”.

ومن جانبها، وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية رسالة الملك عبدالله بأنها “خطاب لاذع” قائلةً: “في خطاب مطول لاذع شرح المرسوم الملكي للشعب الأردني القضية، وشجب الملك أخيه، واصفا إياه بـ “المتغطرس” و “الضلال” والمثير للفتنة”.

وأضافت: “كتب الملك أن حمزة استنفد كل الفرص ليعيد نفسه إلى الطريق الصحيح وتشبث بالوهم، معتقدًا أنه الوصي الوحيد على إرث العائلة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الرسالة كانت عرضاً علنياً غير عادي لصراع ملكي بدأ منذ أكثر من عام”.

اقرأ أيضاً: بعد محاولته الانقلابية الفاشلة.. الأمير حمزة يراسل الملك عبد الله بشكلٍ رسمي لأول مرّة

ويذكر أن قضية الأمير حمزة ظهرت في الرابع من نيسان 2021، إذ تم الإعلان يومها عن إحباط السلطات الأردنية مخططا يهدد استقرار البلاد يقوده الأميرة حمزة، بمشاركة رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين بالتعاون مع جهات خارجية، وحوكم عوض الله وبن زيد بالحبس بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 15 عاما في تموز 2021.

اقرأ أيضاً:الملكة نور.. أم الأمير حمزة وبيت أسرار الملك الحسين أجمل ملكات العالم المسيحية بأصول سورية

وجاء تقييد تحركات الأمير حمزة بناءً على قرار مجلس العائلة المالكة، استناداً إلى أحكام المادة 8 من القانون الذي ينظّم الأحوال الشخصية لها.

ويشكّل المجلس من عضو في العائلة الملكية يتولى رئاسته، وقد كان بحسب نص الإرادة الصادرة الأمير علي بن الحسين الأخ غير الشقيق أيضا للملك عبدالله، وعضوية كل من رئيس الوزراء الحالي بشر الخصاونة والوزير إبراهيم الجازي كعضو في الحكومة، إضافة إلى كل من قاضي القضاة ورئيس محكمة التمييز ولهذا المجلس بحسب نص القانون، مهمة مساعدة الملك على “استعمال” صلاحياته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى