الشأن السوري

الجولاني يُعلن عدم انسحابهم من المنطقة “منزوعة السلاح” ويرفض العملية السياسية

أعلن القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، أمس السبت، أنَّ فصيله لن ينسحب من المنطقة “منزوعة السلاح” شمال سوريا، وذلك بعد ثلاثة أيام على إعلان هدنة دولية.

وجاءت تصريحات “الجولاني” خلال مؤتمر صحفي نظّمه أمس السبت، في الشمال السوري.

رفض قاطع للعملية السياسية

نشرت شبكة (إباء) الإعلامية التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” تصريحات الجولاني والتي قال فيها: “استمرت حملة النظام المجرم والروس أكثر من 90 يومًا، وتوحّدت الساحة بشكل كامل من قوة عسكرية وخدمية ومدنيين وعامة الشعب وفرت عوامل كبيرة للوقوف في وجهها”.

وقال الجولاني: “ما لم يأخذه النظام عسكريًا وبالقوة، فلن يحصل عليه سلميًا بالمفاوضات والسياسة (…) نحن لن ننسحب من المنطقة أبدًا”.

وأكّد “لن نتموضع لا على طلب الأصدقاء ولا الأعداء”، مشدداً على رفض فصيله دخول قوّات مراقبة روسية إلى المنطقة العازلة كما ينص الاتفاق”.

“الحملة وحّدت الفصائل”

اعتبر “الجولاني” أنَّ “جميع الفصائل توحّدت وتآلفت فيما بينها، وتحلّت بفطنة عسكرية وتكتيك جديد في مواجهة هذه الحملة، فكان للسيطرة على تل ملح والجبين أثر كبير على تقدّم النظام”.

وتابع، “هناك مشاهد جميلة برزت في تلك الحملة، من أهمها التكاتف والتلاحم بين جميع عناصر الشعب وبين الفصائل، وكلما توحدت الفصائل العسكرية كان هذا عاملاً قويًا للوقوف أمام هذا العدو الغاشم”.

“النظام لم يخسر عسكريًا”

ولفت الجولاني أنَّ “النظام لم يخسر فقط عسكريًا في هذه الحرب، فالليرة السورية خسرت 20% من قيمتها أثناء هذه الحملة، وعانى النظام أزمة خدماتية داخل مناطقه في الوقود والخبز والبطالة”.

وأشار إلى أنَّ “الطائفة العلوية في سوريا متذمرة من النظام، فقد قدّمت مئات الآلاف من أبنائها لكي يبقى بشار الأسد على كرسيه، ولم يعوَّضوا عن ذلك ماديًا، ولم تقدَّم لهم رعاية صحية”.

واعتبر أنَّ “النصر الذي تحقق هو بفضل الله، ثمَّ الشهداء الذين قدموا أرواحهم ليحيى الشعب بأمن وسلام، وكذلك الجرحى الذين قدموا شيئًا من أطرافهم في سبيل الدفاع عن هذه الأرض وتحملوا الألم لكي لا يصل إلى أهلهم، وكل من يعيش في المحرر فهو يدين بالفضل لهؤلاء”.

“الدفاع المدني كان أهم أهداف الروس”

قال الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام إنَّ “مواقع الدفاع المدني كانت على قائمة أهم أهداف طيران الاحتلال الروسي، ولم يثنهم ذلك عن ملاحقة الطائرات وأداء دورهم”.

كما “تعرضت المشافي للاستهداف المباشر من الطيران الروسي، إلّا أنَّ الأطباء كانوا يرابطون فيها لمعالجة من يأتيهم من الجرحى والمصابين”.

وأضاف أنَّ “الأجهزة الأمنية شكّلت سياجًا حاميًا للمحرر، فكانت تلاحق الجواسيس وقطاع الطرق ومن يحاول استغلال الفراغ الأمني الذي يظن أنَّ الحملة أحدثته داخل المحرر”.

وشدَّد على الدور الإعلامي قائلاً “كان للإعلاميين دور كبير في مواجهة الحملة العسكرية، وتعرّضوا للقتل والجرح لتوصيل الصورة الحقيقية للأمم عما يجري في هذه المعركة الغاشمة”.

يُذكر أنه في تاريخ الثالث عشر من يونيو الفائت، أعلن “الجولاني” في تسجيل مصوّر له، عن فشل قوّات النظام وروسيا في تحقيق أهداف حملتهم العسكرية المستمرة منذ أكثر من شهر في شمال وغربي حماة.

482019 6

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى