الشأن السوريسلايد رئيسي

جزء من القصة مفقود.. مصدر مقرّب من آل مخلوف يكشف سرّ الخلاف مع بشار الأسد

كشف أحد المقرّبين من رجل الأعمال، وابن خال رئيس النظام السوري، رامي مخلوف، معلومات هامّة حول تطور الخلاف بين آل مخلوف وبين بشار الأسد مؤخراً، وما كان يخطط له محمد مخلوف وابنه رامي، قبل وفاته.

مقرّب من آل مخلوف يكشف السرّ

وكشفت “قناة العربية” في حديثها مع الشخص الذي لم تذكر اسمه حفاظاً على سلامته، ووصفته بالمقرّب من آل مخلوف، بأنّ الخلاف بين الأسد ومخلوف لم يكن كما يشاع بأنه حول فساد وضرائب بحق رامي مخلوف وشركاته.

وأوضح بأن جوهر الخلاف كان بأن محمد مخلوف وابنه رامي كانوا يعملون على أنّ الأسد سيغادر السُلطة بتسوية سياسية أو بدونها.

وأكد بأن محمد مخلوف كان مقتنعاً أيضاً، بأن “نظام الأسد ذاهِبٌ” أي أنه كان في طريقه، للرحيل، أو التنحي، أو مغادرة السلطة، في شكل أو آخر.

الرجوع خطوة للوراء

ولفت إلى أنّ رامي وأباه، أرادا “البحث عن استمرارية بيتهما في السياسة” نزولاً عند “اقتناعهما” بأن الأسد لا بدّ سيرحل،  لذلك قررا الرجوع للخلف خطوات قليلة، حسب وصغ المصدر.

وتحدث المصدر المقرّب من مخلوف بأن محمد مخلوف قبيل وفاته تحدث مع الأسد وطرح نفسه كطرف يمكن أن يقوم بتسويات معينة مع الجهات كافة، لإنقاذ الموقف” على أن تقوم تلك المبادرة على مبدأ “رجوع الأسد، إلى الخلف” قليلاً، وذلك بعام 2014.

ولفت إلى أنّ المبادرة من محمد مخلوف كانت محور نقاش من الأسد قبل أن يصله دعم إيراني ثم تلاه دعم روسي عام 2015 مكّنه من السُلطة ورفض مبادرة مخلوف، وهو الأمر الذي جعله يبدأ بالتفكير بالانقلاب على هيمنة آل مخلوف الاقتصادية.

اقرأ أيضاً: لماذا تبني روسيا مصالحها على شخصية “بشار الأسد”

الأسد أوصل رسالة للروس

وعن موقف روسيا الليّن مع آل مخلوف ذكر المصدر أن تهجّم خالد العبود، النائب ببرلمان النظام السوري، على روسيا والرئيس الروسي، والقوات الروسية في سوريا، في شهر أيار/ مايو الماضي، جاء في سياق “رسالة” من الأسد نفسه للروس، لإنهاء أي احتمال يتعلق بنقاش أي سيناريو رجوع للأسد إلى الخلف، مبيناً أن تهديدات العبود للروس، كانت تعني شيئا واحداً يريد الأسد قوله لموسكو: الساحل السوري بيد آل الأسد، لا بيد أي عائلة أخرى. بحسب المصدر.

وختم المصدر حديثه بأن أخطر ما قاله رامي مخلوف خلال منشوراته الفيسبوكية مؤخراً هو أن ثمة من أطلق عليه صفة “معارضٍ للعهد” أي أن هناك في النظام فعليًا، من يتعامل معه، على أنه معارض لشخص الأسد، لا لنظامه، وأن هذا هو سرّ استعمال مخلوف كلمة “العهد” التي تشير إلى زمن شخص الحاكم، لا النظام السياسي العام المعمول به.

يشار إلى أنّ الخلاف بين رامي مخلوف وبشار الأسد ظهر للعلن خلال العام الجاري بعد محاولة تهميش مخلوف اقتصادياً وسلبه شركاته الاقتصادية وتحويلها ليد أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري، ليقوم مخلوف ببث عدة فيدوهات على حسابه في موقع فيسبوك تحدث خلالها مع رئيس النظام السوري وحثّه عل إيجاد حل مرضي للطرفين.

اقرأ أيضاً: تفاصيل رسالة بشار الأسد إلى روسيا التي حملها المقداد.. عملية عسكرية منتصف العام وصفقة هامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى