الشأن السوري

فوضى بمخيم ساعد بسبب إشارة مسيئة من نازح لمنظّمة تركية

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، أنباءً عن قيام فصيل “فيلق الشام” المنضوي ضمن صفوف “الجبهة الوطنيّة للتحرير” باعتقال بعض الأشخاص من مُهجّري درعا القاطنين في مخيم “ساعد” الواقع في بلدة معرة مصرين شمال إدلب، يوم أمس الاثنين.

وقال أحد مهجّري درعا في مخيم ساعد لوكالة “ستيب الإخباريّة”: إنَّ “إحدى المنظّمات أرادت يوم أمس، تصوير بعض الأهالي أثناء توزيع وجبة طعام، فقام مهجّرو درعا بمنعهم من التصوير، فتدخلت أمنيّة المخيم التابعة لفيلق الشام وتم إطلاق نار كثيف في الهواء أصيب خلاله مهجّر من حمص بيده، واعتقلت الأمنيّة أربعة أشخاص من درعا”. بحسب قوله.

وهذه الروايّة، ينفيها مهجّر آخر في المخيم يُدعى “فاتح”، ويوضح لوكالة “ستيب” أنَّ ما حصل بالضبط هو، قيام منظّمة وقف الديانة التركي بتقديم وجبة إفطار لأهالي المخيم، وعند قيام أعضاء المنظّمة بتصوير عملية الإفطار للتوثيق، قام أحد المهجّرين برفع إصبعه الأوسط (كما يبدو في الصورة) في إشارة مسيئة إلى استحقاره للموقف، وتم اعتقاله مع شاب آخر للتحقيق معهما حول سبب القيام بذلك، وأفرج عنهما بعدها.

وفي هذا السياق، أكد المسؤول الأمني في “فيلق الشام” الملقب بـ “أبي عبدو” لوكالة “ستيب” أنَّ سبب الإشكال هو قيام شابٍ بحركةٍ استفزازيّةٍ أثناء التصوير خلال توزيع منظّمة إنسانيّة وجبة طعام مما أدى لحدوث تلاسن بين المهجّرين ومسؤولي المخيم، وانتهى الإشكال في وقته دون أيّ إطلاق نار أو اعتقالات كما روّج البعض. مشيرًا إلى أنَّ الشاب الذي أصيب بيده ليس بالرصاص، بل ضرب يده بالزجاج أثناء الشجار الكلامي.

وأوضح المسؤول الأمني، أنَّ “هناك أشخاصًا تُريد تهويل القصة لغاياتٍ ما، لأنّ عددًا من المهجّرين وخاصّة المنحدرين من درعا، تبيّن أنّهم يعملون على إثارة الفوضى في المخيم وافتعال المشاكل بدون سبب، لصالح نظام الأسد، وأمنيّة الفيلق تُجري دراسة حولهم ومتابعة لأعمالهم، وسيتفاجأ الكثيرون عند الكشف عنهم”. منوّهًا إلى أنَّ مخيم “ساعد” أُقيم مُنذ أكثر من ثلاث سنوات، ومرّت أوقات، قبل وصول مهجّري الجنوب، لم يتم فيها توزيع أيّ مواد، ولم يحدث أيّ مشكلة.

 

IMG 25092018 172654 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى