الشأن السوري

سباق السيطرة على المليحة يقترب من مرحلته الأخيرة

تصاعدت حدّة المعارك في اليومين الماضيين في مناطق جوبر و زملكا، التي تعد خطوط الدفاع الثانية للثوار بعد المليحة وقالت مصادر موالية للنظام أن الجيش يخوض معارك «في بعض مزارع المليحة الشمالية، من جهة زملكا وعين ترما، حيث يواصل الثوار مقاومة تقدم الجيش في اتجاه هاتين المنطقتين».
وعلّق أحد ضباط النظام على أنّ «تحرّكات المسلّحين، وهم يتدفقون نحو المناطق المحيطة بالمليحة، أصبحت مكشوفة ، الأمر الذي سهّل عملية استهدافهم». وقد نفّذ جيش النظام صباح أمس عمليات واسعة وعنيفة على نقاط تجمّع الجيش الحر في جوبر، «تجاوزت الـ 100 خلال أقل من ساعة، حقّق خلالها إصابات بالغة في صفوفهم» على حدّ قول مصادر النظام ، وفي غضون ذلك، استخدم الجيش المدفعية الثقيلة في استهدافه بلدة زملكا مبرراً أنها تحوّلت اليوم إلى مقر إدارة العمليات لزعماء الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة .
وقد كانت المليحة اليوم على موعدٍ مع ثمانية غارات من الطيران الحربي منذ الصباح .
ومنذ شهر تحاول قوات الأسد اقتحام بلدة المليحة المحاصرة من أكثر من محور شرق دمشق، مدعومة بتعزيزات من حزب الله اللبناني، وفصائل عراقية أبرزها لواء «أسد الله الغالب»، ومقاتلين من «جيش الدفاع الوطني». حيث يتشدّق كثيرين من رموز النظام بأن المليحة وجوبر وداريا ستعود إلى حضن الوطن مع نهاية الشهر الحالي ، تمهيداً للعملية الانتخابية وتترافق الحملة البرية بقصف مركز على المدينة بواسطة المدفعية الثقيلة، وتحديدَا من جهة إدارة الدفاع الجوي والفوج الواحد والثمانين، تزامنًا مع غارات للطيران الحربي تستهدف يوميًا البلدة التي لا تزال تحتضن بعض المدنيين من ساكنيها ، ومع هذا التصعيد يبدو أنّ مقاتلي المعارضة يؤكدون تصدّيهم للحملة العسكرية، وقد صرح قادة من حركة أحرار الشام ” قد قتل الكثير من القوات المهاجمة، وتمكنا منذ بداية المعارك إلى الآن من تدمير وإعطاب خمسة عشرة دبابة” .. كما يستهدف الثوار بلدة جرمانا يوميًا بقذائف الهاون، بعد أن أصبحت تجمعًا لمقاتلي الفصائل العراقية المقاتلة إلى جانب الأسد. وتعتبر المليحة بوابة للغوطة الشرقية، المحاصرة منذ عام ونصف، لذلك يحاول الثوار الدفاع عنها واستقطاب التعزيزات من كافة الفصائل، لأن فقدان السيطرة عليها ينذر بإحكام الحصار على الغوطة الشرقية.

unnamed

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى