الشأن السوري

إيران “الأسد حسم قراره بشأن إدلب” وروسيا “الوضع لم يعد يحتمل”

أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية “بهرام قاسمي” اليوم الاثنين، أنَّ نظام الأسد “حسم قراره بشأن محافظة إدلب” مؤكداً أنَّ “إيران ستستمر في تقديم استشاراتها لدمشق”.

 

ويأتي تصريح “قاسمي” بالتزامن مع وصول وزير خارجية إيران “محمد جواد ظريف” إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا وجاءت بدعوة من نظيره السوري “وليد المعلم” على أن يلتقي برأس النظام “بشار الأسد” ورئيس وزرائه “عماد خميس“.

وفي نبأ عاجل صرّح “ظريف” من دمشق: أنّه “يجب تطهير محافظة إدلب من المسلّحين”.

 

وفي ذات الصدد، أعلن وزير الخارجية الروسيّة “سيرغي لافروف” اليوم الاثنين، أنَّ الوضع القائم في مدينة إدلب “لم يعد يحتمل ومن المستحيل إبقاء الحال على ما هو عليه اليوم”. قائلًا: “نحنُ نعمل على حلّ الموضوع من خلال التفاوض مع تركيا وإيران”.

 

وأضاف “لافروف”: أنَّ “نظام وقف إطلاق النار في سوريا يتم انتهاكه يوميًا، حيث تطلق الجماعات الإرهابية المسلّحة النار على مواقع الجيش السوري في تلك المنطقة التي تُعد أرضية للتحضير للهجمات الإرهابية ومنها إطلاق الطائرات المسيّرة على قواعد الجيش الروسي في سوريا”. بحسب قوله.

 

وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني، بعد أسبوع من زيارة وزير دفاعها إلى دمشق ووقع خلالها مع نظيره بنظام الأسد اتفاقًا للتعاون الدفاعي بين البلدين، كما تأتي قُبيل القمة التي ستُعقد في إيران في السابع من أيلول / سبتمبر الجاري، بين زعماء الدول الضامنة “روسيا وإيران وتركيا”.

 

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، أنَّ قوّات النظام تنتظر الأوامر لبدء الهجوم على إدلب، مشيرة إلى أن النظام حشد عسكريًا على جميع الجبهات لإطلاق الهجوم في أرياف حماة الجنوبي الغربي، وإدلب الشرقي والغربي، وحلب الغربي والجنوبي، كما أتمّت القوات استعداداتها في ريف اللاذقية للهجوم على مناطق المعارضة، وصولًا إلى جسر الشغور غربي إدلب.

 

ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنَّ تأخير انطلاق الهجوم يعود بشكل أساسي إلى البحث عن حلِّ تركيٍ يُرضي جميع الأطراف، ويُمكن أن يُجنّب المعركة في المنطقة الشمالية، بالإضافة إلى مساعٍ روسيّةٍ للتوصّل إلى تسوية مع فصائل الشمال السوري.

 

المصدر: (وكالات)

441

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى