الشأن السوري

معاناة اللاجئين السوريين في مخيم سليمان شاه مع بداية رمضان

مع  قدوم  شهر رمضان المبارك تزداد معاناة سكان مخيم سليمان شاه الواقع في مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية من ناحية الكهرباء وفي ظل  الغلاء المستفحل،  وخصوصاً في  مولات  المخيم  التي  تتسابق في رفع  الأسعار، وإحضار بضائع من نوع نخب ثاني، وثالث، مع فروق شاسعة في الأسعار بين داخل المخيم، وخارجه مما يزيد المعاناة من جهة أخرى.

وفي هذا السياق أجرى مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” حواراً  مع عدد من ساكني مخيم سليمان شاة بمدينة تل أبيض التركية يرصد بعضاً من معاناتهم، ومنهم “أم  أحمد” زوجة شهيد، ولديها  أربعة أطفال ، تحكي أم أحمد بحرقة  في  نفسها  “كيف  ستكفي  كروت  المول بشهر رمضان  إذا  هي  بالأصل  لا تكفي”
و  “أم عبد الله”  وهي أرملة أيضاً، و لديها  خمسة  أطفال  ” تفكر  كيف  ستنسق بين  طعام  أطفالها، وطعامها  للإفطار،  وتفكر كيف ستشتري  لهم  ملابس  العيد  التي  لا  يستغني عنها  الأطفال، ولا يدركون إذا توفر مع أهلهم مالاً لشرائها، أم لم يتوفر”

أما  “أبو  ليث”  فهذا  أول  رمضان  له  بالمخيم،  ويفكر  “كيف  ستكفي  الكروت، وكيف  سيتدبر أمره  أثناء  الشهر  الفضيل”.
من جهته “أبو  محمد” يتكلم والألم  واضح  بكلامه، و هو يردد “لا حول ولا  قوة إلا بالله” تجاه  واقع  فرضته عليه  الظروف، فلا  يستطيع  العمل في شهر  رمضان،  ولا  الرصيد  المقدم له يكفيه”.

فما بين مطرقة الفقر واللجوء وسندان الأسعار، والغلاء الفاحش وخاصة في شهر رمضان يعيش المواطن السوري بشكل عام، واللاجئ في المخيمات بشكل خاص ظروفاً إنسانية صعبة جداً مستمداً استمرار بقائه وصموده في وجه الصعاب من رحمة رب العالمين.

^E2F9BADCC2E2C3E1F809D50554541DDEEC2600357E9BE42289^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى