الشأن السوري

محامي كردي يفصح لـ ستيب عن ممارسات ميليشيا “قسد”، والأخيرة تفرض ضرائب دخل على المنظمات الإنسانية!!

أصدرت ميليشيا قوّات سوريا الديمقراطية “قسد” في مدينة “الطبقة” غرب الرقة، قرارًا يفيد ببدء خصم نسبة 25%، من رواتب الموظفين العاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية بمدينة الطبقة تحت ما أسموه بـ “ضريبة دخل”.

 

الأمر الذي يضيّق الخناق بشكل أكبر على عمل المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” والوحدات الكردية، حيث نوّهت في قرارها أنَّ الخصم سيبدأ اعتبارًا من نوفمبر / تشرين الثاني القادم.

 

وفي التفاصيل، تحدّث المحامي الكردي “محمد كرعو” لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ خصم نسبة من الرواتب من قبل ميليشيا قسد لم يكن قرارًا حديثًا، وإنما مُطبّق منذ عام 2013 في معظم مناطق سيطرتها، وتحديدًا في مناطق “كوباني”.

 

وأوضح “كرعو” أنَّ جميع المنظمات الإنسانيّة والدوليّة و بالإضافة للمنظمات العاملة مع الجيش الأمريكي ومنظمة “أطباء بلا حدود” و “منظمة نزع الألغام” ومنظمة “ميرسي كول” ومنظمة “كونسير” إلى جانب العديد من المنظمات المحلية، يتم خصم نسبة 50 % من رواتب العاملين فيها، وحتى السائقين العاملين في المنظمات، من الرواتب الشهرية، على اعتبار أنها ضريبة دخل تعود فائدتها لـ ميليشيا قسد وإداراتها.

 

وأشار المحامي إلى أنه تقدّم في للعمل عدة مرات مع منظمات إنسانية وحقوقية وإغاثية، إلّا أنه وفي كل مرة يتم منعه من العمل ويكون جواب الإدارة “لا يُسمح لك العمل معنا”، على اعتبار أنه ليس من مؤيدي ميليشيا حزب “pyd”، الأمر الذي ضيّق عليه الخناق بشكل كبير.

 

وتابع، “قمت بالتسجيل لدى مكتب (التشغيل) في مقاطعة كوباني منذ عام 2015، كما أني عاودت التسجيل مجددًا في عام 2016، على أن يتم منحكي فرصة للعمل لدى إحدى المؤسسات على اعتبار أني حاصل على شهادة الحقوق وأزاول مهنة المحاماة منذ سنوات، كما أنني أتقن أربع لغّات”.

 

واختتم المحامي “محمد كرعو” حديثه من وكالة ستيب نيوز قائلًا، في كل مرة وعند مراجعتي لـ غرفة العمل أو ما يسمى بـ (مكتب التشغيل) يكون جوابهم المعتاد “لا يوجد مجال للتوظيف”. لافتًا إلى أنه تعرّض لـ محاولة اغتيال على يد أحد الأشخاص التابعين لـ ميليشيا حزب “pyd” الأمر الذي أجبره على الهروب إلى كوردستان العراق.

 

من الجدير بالذكر أنَّ مدينة الطبقة تأوي مئات العوائل النازحة من مختلف مناطق الشمالية الشرقية وتحديدًا محافظة دير الزور، حيث شهدت المنطقة موجة نزوح كبيرة عقب المعارك التي دارت بين ميليشيا قوّات سوريا الديمقراطية “قسد” وتنظيم الدولة “داعش” مطلع العام الماضي.

 

ويشكّل عمل المنظمات الإنسانية، السبيل الوحيد، لإنقاذ الالآف من الأهالي النازحين في المنطقة، على اعتبار أنهم المعيل الوحيد لتغطية الحاجات الأساسية لهم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى