“حلبة صراع” جديدة مع روسيا وواشنطن تحذّر طائراتها
تحدثت واشنطن عن “حلبة صراع” جديدة مع روسيا، يمكن أن تظهر في القطب الشمالي بسبب الدور الروسي المتنامي هناك نتيجة التغيرات المناخية.
حلبة صراع جديدة
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في كلمة له حول المناخ، إن تغير المناخ، الذي تستغله روسيا، “يمكن أن يخلق مسارح جديدة للصراع”.
وأضاف أن روسيا “تستغل هذه التغيرات المناخية في محاولة لفرض سيطرتها على مساحات جديدة، وتحديث قواعدها في القطب الشمالي، وبناء قواعد جديدة، بما في ذلك على بعد 300 ميل من ولاية ألاسكا الأمريكية”.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية مكّنت روسيا في شهر شباط/فبراير الماضي من تمرير ناقلة غاز لأول مرة عبر الطريق البحري الشمالي.
أكبر تعزيزات لروسيا
وعلى الحدود الأوكرانية، تحتشد تعزيزات عسكرية روسية على طول الحدود، في انتشار هو الأكبر منذ 2014، ووصفه البنتاغون بأنه انتشار “مقلق بشكل جدي”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيري، الإثنين، إنها بالتأكيد أكبر تعزيزات عسكرية شهدناها منذ عام 2014 حين أدت إلى انتهاك السيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها، أثناء ضم القرم، وهي كما كانت في السابق مثار قلق جدي بالنسبة لنا.
واعتبر كذلك كيربي أن التعزيزات الروسية “لا تساعد على حفظ الأمن والاستقرار على طول الحدود مع أوكرانيا، وحتمًا ليس في القرم المحتلة”، مضيفًا “سمعنا الروس بالتأكيد يعلنون أن هذا كله يتعلق بالتدريب.. ليس من الواضح لنا تمامًا أن هذا هو الهدف بالضبط”.
اقرأ أيضاً : بالفيديو || تأهب عسكري روسي أمريكي في أوروبا الشرقية والقطب الشمالي
تحذيرات للطيران
من جهة أخرى، حثّت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية شركات الطيران على توخي “الحذر الشديد” عند التحليق بالقرب من الحدود الأوكرانية الروسية، مشيرة إلى مخاطر محتملة تتعلق بالسلامة.
وجاء في إشعار أُرسل إلى شركات الطيران الأمريكية أن “التوترات الإقليمية المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا قد تؤدي إلى اشتباكات عبر الحدود دون سابق إنذار وزيادة الأنشطة العسكرية أو نشوب صراع”.
وتخشى إدارة الطيران وغيرها من الجهات التنظيمية للرحلات الجوية احتمال إسقاط طائرة مدنية أثناء الصراع إذا حدث خطأ في تحديد هويتها.
كما حدث عام 2014، عندما أسقط صاروخ انطلق من أراض يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا طائرة الرحلة “إم. إتش 17” الماليزية، والتي كانت في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، وسقطت فوق شرق أوكرانيا. أودى الحادث حينها بحياة كل ركاب الطائرة وعددهم 298 شخصًا.
