الشأن السوري

العدل المفقود…

كنت جالس بمجلس لبعض الرجال يتحدثون عن العدل فاستلم لحديث أحد تجار الدراجات النارية وهو بحالة يرثى لها من الفقر و قد اعتقل لفترة بسجن أمن الدولة بإدلب وخرج معطوبا من كثرة الشبح و لفترة لا يستطيع استخدام يديه كانت تطعمه زوجته …

قال :

لي مالا لأشخاص كثيرين بالنيرب وسرمين وكلهم عليهم عقود دين وذلك من خلال بيعي وشرائي للموتورات ” الدراجات النارية ” .

منذ زمن النظام وأنا أحاول أن أحصّل منهم بعضا من مالي وقد اشتكيت على أحدهم ووكلت محاميا مرة وأمام القاضي ..

بعد أن قلت للقاضي بأن هذا الرجل لي عليه دين 120 الف ليرة سورية وذلك ببيعي له ستة دراجات نارية وحاولت معه الكثير وان وعدني بان يوفيني شهريا ولو الفا قبلت لكنه ينكر ..

فقال القاضي انتهيت اكمل يا فلان  ” الرجل اللص ”

قال له اشتريت منه ستة موتورات وسعرهم فقط ستين الفا لا أكثر ..

فقال قلت للقاضي كيف ستة موتورات بستين الفا وقد وقعت العقد بيني وبينه بمبلغ 120 الف ليرة فقال القاضي اسكت ودعه يكمل ..

فقال الرجل : لا املك مالا لأعطيه والموتورات خسرت معي ..

فقال الرجل ايها القاضي لقد ربح بالموتورات على علمي ودعه يحلف بالقران على كتاب الله انه لم يربح بهم او انه لا يملك ان يوفيني سأسامحه لهم وأحاسب المحامي من جيبي ..

فقال القاضي غاضبا اسكت فانا اقرر هنا لا أنت وانا لا أريده أن يحلف ..

فترك الرجل المحكمة وقال شكيت أمري لله شكيت أمري لله ..

فناداه المحامي أي عد لا يجوز أن تغادر ساحة المحكمة وتترك القاضي هكذا ..

فقال القاضي ألا ترى ماذا يقول دعني لا أريد أن أعود …

فأكمل الرجل :

سمعت كلاما سارا بأن داعش تعطي كل ذي حقن حقه وكم أتمنى أن تعود لبلادنا فحكايات إعادة الحقوق لأصحابها كثيرة جدا ولن يرجع لي مالي سواهم ..

فقد اشتكيت عليه وعلى غيره بالمحاكم الشرعية المقامة بسرمين وكلهم ثوارا وشرعيين ولم أحصّل من مالي أقل من عشرة ألاف ليرة سورية من 400 ألف ليرة سورية …

كلامه مقنع وفعلا وقنا الآني بحاجة لشدة وحزم وإعادة الحقوق لأصحابها بالفصائل الغير إسلامية لا تعنيها العدل أو إقامته لا بل ربما يكون قائد اللواء أو الفصيل هو نفسه ظالما وعناصره مدانين ….

s12201117211242

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى