الشأن السوري

سلسلة اغتيالات في درعا .. وجداريات مناهضة للنظام .. من المسؤول؟

شهدت محافظة درعا يوم أمس ستة عمليات إغتيال وتفجيرات من قبل مجهولين، طالت قيادات سابقة في المعارضة وآخرين، ضمن سلسلة اغتيالات تتعرض لها مناطق مختلفة من المحافظة، بشكل شبه يومي.

أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الجنوب السوري، راجي القاسم، أنه أنفجرت عبوة ناسفة يوم أمس الاثنين، بالقرب من بحيرة العجمي في درعا، أمام منزل القيادي السابق في جيش “المعتز بالله”، أبو عبادة المصري وقيادي آخر في جيش المعتز، راضي الحشيش، ما أدى إلى أصابتهم بجروح طفيفة.

كما اغتيل الشاب، وحيد عيسى الأكراد، بعيارات نارية من قبل مجهولين، عند كراجات الضاحية بالقرب من المربع الأمني في مدينة درعا، المنطقة التي تخضع بالكامل لأجهزة الأمن السورية منذ بداية الثورة.

وقتل المدعو، أيمن عزو الجلم، يوم أمس، بعد تعرضه لإصابة بعدة عيارات نارية نفذها مجهولون يوم الجمعة الماضية، في مدينة جاسم بدرعا.

وفي مدينة أم الولد، وردت أنباء عن اغتيال المدعو، محمد علي البلخي، أحد عرابي المصالحات مع النظام السوري، واغتيل المدعو مؤيد ابو خشريف، في حي السبيل، من قبل مجهولين.

وشهدت مدينة الصنمين هجوماً بالأسلحة الرشاشة، استهدف حاجز السوق في الريف الشمالي الغربي لمدينة درعا، وأنباء عن تفجير ناسف طال مبنى البريد في وسط المدينة.

وأضاف مراسلنا، أن النظام السوري وإيران يروجون أنه لاتزال هناك خلايا نائمة لفصائل المعارضة، وذلك من خلال رجال النظام في المدينة، منهم المدعو خالد العبود، الذي طلب من الروس والإيرانيين وعناصر النظام اقتحام لجميع المناطق في درعا بقوة.

مشيرًا إلى أن هذه الترويجات من شأنها أن تثبت للنظام وحلفائه الروس وايران، وجود خلايا نائمة للمعارضة في درعا، الأمر الذي يسمح لهم بدخول جميع المناطق واعتقال أي شخص من الأهالي .

إيران تفتعل التصعيد الأمني

وبحسب مصدر مطلع، أن الأسباب الرئيسية التي تدفع إيران وقيادات النظام لافتعال تصعيد أمني في الجنوب السوري، تتمثل في، وجود عشرات آلاف الشباب، كانوا مقاتلين بالجيش الحر، غير منضمين لأي تشكيل عسكري بقوات النظام أو الميليشيات الايرانية.

ووجود مخازن للأسلحة وانتشار السلاح بكميات كبيرة، وخوف النظام من عودة التشكيلات العسكرية للجنوب تحت اسم “الجبهة الجنوبية”.

مشيرًا إلى أن هناك دراسات أمنية للنظام أفضت إلى أن الجنوب السوري ذو حاضنة معادية غير قابلة للتدجين، على حد وصفهم.

جداريات مناهضة للنظام

وفي سياق آخر، كتبت عبارات على جدران المدارس في بلدة سحم الجولان غربي درعا، فجر اليوم الثلاثاء، تقول بأن يسقط النظام وكل جنوده، ولا خير فينا إن تركنا الجهاد.

وتتوالى عمليات الاغتيالات في درعا بحق أفراد المعارضة السابقين، وتتجه أصابع الاتهام لحزب الله والنظام وأفرعه الأمنية وتحديدًا فرع فلسطين الذي قام بتجهيز مجموعات خاصة لاغتيال شخصيات المعارضة البارزة في درعا، بينما تقوم ميليشيا حزب الله باغتيال كل من يقف بوجه مشروع التشيع وتجارة المخدرات والسلاح.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى