روسيا: الضربات الجويّة التي نفّذناها في إدلب كانت بطلب من الجانب التركي.!!

علّقت وزارة الدفاع الروسية على حادثة استهداف نقطة المراقبة التركية في إدلب، معتبرًة أنَّ تركيا طلبت منها حماية نقاطها بعد إعطائها إحداثيات محددّة في المنطقة، وحمّلت الوزارة مسؤولية الهجوم على “المجموعات الإرهابية”.

تركيا تطلب المساعدة من روسيا لحماية جنودها

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، إنَّ سلاح الجو الروسي قصف مواقع للمسلحين في محافظة إدلب، بناءً على طلب من تركيا، وذلك بعد أن استهدفوا نقاط مراقبة للجيش التركي.

وبحسب ما نشرته وسائل إعلام روسية، فإنَّ “الجانب التركي طلب من الجانب الروسي، المساعدة في ضمان أمن الجنود الأتراك ومهاجمة مواقع المسلحين”.

ووفقًا للإحداثيات التي أشار إليها الجانب التركي، فقد نفّذَ سلاح الجو الروسي 4 ضربات جوية استهدف من خلالها مواقع تابعة للمسلحين، وذلك بطلب من مركز المصالحة الروسي”.

وتابعت أنَّ “نقاط مراقبة تابعة للجيش التركي بإدلب، أطلقت النار على إرهابيين؛ حلفاء جبهة النصرة، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار“.

وأشارت إلى أنَّ “التنظيمات الإرهابية رفضت وقف إطلاق النار، واستمروا بالإطلاق المكثّف باستخدام المدفعيات، وأطلقوا النار من المدفعية على نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي موجودة في منطقة جبل زاوية في محافظة إدلب”.

تركيا تعتبر الهجوم على نقطتها “مقصودًا”

وحمّلت وزارة الدفاع التركية، صباح اليوم، قوّات النظام السوري المسؤولية الكاملة عن قصف نقطة مراقبة تابعة للقوات التركية في محافظة إدلب.

وقالت الوزارة في بيانها، إنَّ “القوّات السورية أطلقت عمدًا 35 قذيفة على النقطة التركية، مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أتراك بجروح خفيفة وإلحاق أضرار مادية”.

وفي وقت سابق، نفت تركيا التوصّل مع روسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت في محافظة إدلب.

وتعليقًا على ذلك، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو: “نسعى جاهدين مع روسيا لوقف هذه الهجمات (..) ليس ممكناً القول إنه تمّ التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار“.

وعن الهجوم الذي استهدف نقطة المراقبة، قال: “نعتقد أنَّ الهجوم على نقطة المراقبة التركية في إدلب مقصود، وسنقوم بما يلزم في حال استمرت الهجمات ضدّ نقاط المراقبة في مناطق خفض التصعيد”.

ويوم أمس، نشرت القناة المركزية للجيش الروسي عبر معرّفاتها تصريح المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيكسوف، قوله: “أبلغنا القوات الحكومية السورية والقوات الفضائية الروسية بوقف إطلاق النار ابتداءً من ظهر اليوم، ونعتقد أنَّ تركيا ستنجح في إقناع المجموعات المسلحة في مقاطعة إدلب بالهدنة المتفق عليها”.

وأضاف: “نعتقد أنَّ المحادثات مع الجانب التركي ستحدد نتائج ملموسة بخصوص مستقبل سورية خلال اليومين القادمين”.