الشأن السوري

” تشرذم … على طريق التوحّد “

في خطوات متلاحقة نحو توحيد الصف في الغوطة الشرقية لإنجاح معركة دمشق أولاً وفكّ الحصار عن الغوطة الشرقية ، أعلنت عدة فصائل عسكرية في الغوطة الشرقية توحدها واندماجها تحت مسمى “جيش الأمّة” و يضمّ هذا التشكيل عدد من الكتائب والألوية من  في الغوطة الشرقية منها “لواء شهداء دوما ، لواء أسود الغوطة، لواء الفاروق عمر، لواء فتح الشام ،لواء شهداء عربين ،لواء أنصار الأمة ،فوج المهام الخاصّة ، لواء السيف الدمشقي،  كتائب حرملة بن الوليد، لواء زيد بن ثابت،” وقال أحمد طه “قائد جيش الأمّة” عند إلقاء بيان التشكيل أنّ هذه التشكيلات اندمجت تحت هذا المسمى لتحقيق أهداف الثورة في إسقاط النظام وحماية المدنيين ووحدة الأراضي السورية، وتنسيق العمل العسكري مع كافة الفصائل والقيادات ،وقال نائب قائد جيش الأمّة ” جمال الأجوة ” في كلمة له ضمن إعلان التشكيل ( أنّ جيش الأمّة كان بناء على “أوامر ربّانية” في التوحد ونبذ الاختلاف ،وفي السياق نفسه صرّح قائد أركان جيش الأمّة “حمزة الدبس أبو عمر” أنّ هذا التشكيل ضمّ كبريات الفصائل ليس فقط في الغوطة الشرقية ،بل في محافظات سورية جمعاء وكان من أهمّ إنجازاتها منذ إعلانها هو فتح معركة دمشق التي أوقفت لشهور و أيّام _وذلك حسب قوله . وفيما يخصّ نوع الصلة مع القيادة المشتركة في الغوطة الشرقية فقد قال المتحدّث الإعلامي باسم “جيش الامّة ” أنّ التنسيق مع القيادة المشتركة على أعلى المستويات ، وأنّهم معاً في جبهات القتال أيضاً . وفي ردٍ على هذا التشكيل وغيره من التشكيلات الحديثة الولادة قال “زهران علوش ” قائد جيش الاسلام : أنّ زمن التشرذم والفرقة التي عاشت به الغوطة الشرقية لعدة أعوام بعد التحرير قد انتهى ، و انّهم “أيّ القيادة الموحدة ” لن يصبروا على هذه التشكيلات طويلاً ، ولن سمحوا بوجود رأسين لجسم واحد _ على حدّ تعبيره_ وهذا ما دفع بعض النشطاء إلى اتهام تلك التشكيلات بشقّ الصف لعدم رضوخهم تحت راية الوحدة ، فيما قال آخرون أنّ الأيّام القادمة ستبيّن مدى فاعلية التشكيل الجديد وغيره من التشكيلات على الأرض وفي جبهات القتال.

549

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى