الشأن السوري

مدارس التعليم في تركيا …مافيات ومؤسسات استثمارية

بدأت الثورة السورية عفوية وانتشر النازحون في أغلب أصقاع الأرض .

قامت الحكومة التركية مشكورة بتقديم كل ما يمكن لرعاية الناس السوريين في أراضيها من نازحين في المخيمات  إلى نازحين داخل المدن حتى أصبحت تركيا الملجأ  الإنساني المعترف عليه دوليا .

منذ بداية الأزمة ومعرفة أن النظام العالمين مساند لنظام القمع السوري أخذ السوريين بالتركز في أماكن نزوحهم ومنهم في تركيا .

فتحت المدارس في تركيا منذ أول سنة بالنزوح وبدأ الطلاب يتوافدون عليها بشكل كبير ومع انطلاق الحكومة المؤقتة أخذت بتسيير أمور تلك المدارس قدر المستطاع وتأمين الرواتب لهم, لغايات كثيرة منه تعيين الكوادر على حسب نسبة الواسطة والمحسوبية بالحكومة المؤقتة مع إهمال بشكل ملحوظ وعلني لأي عمل تعليمي بالداخل .

وبعد أول سنة دراسة ومع تضخم أعداد الطلاب بدأت عملية التعليم في تركيا عامة و بالريحانية خاصة تصبح عملية لتبيض أموال المغتربين والمؤسسات الإغاثة و المنظمات وبعض الشخصيات .

وبدأت العملية بالتنظيم فقد وضع مدراء مدارس بشكل غير فعال ويقف وراءهم رجال لهم مسمّيات غريبة كداعم أو مسؤول أو مراقب يتقاضى راتبا كبيرا ويتحكم الأخير بكافة عمل المدرسة ويضع معلمين أقرباء له وللمدير ولمن أتى المدرسين بقلب غير سليم … وتزداد نسبة نجاحك بمسابقات هزلية تابعة لتلك المدارس بالتعيين مع كبر واسطتك بالحكومة المؤقتة أو بالإئتلاف .

أما الآن فقد بدأت عملية التعليم تصبح مؤسسات استثمارية ليس فقط من قبل الداعمين بالخارج بل من الطلاب وأهلهم وكثرت المدارس التي تأخذ من الطلاب رسوم التسجيل السنوي و يتراوح الرسم السنوي ب500 ليرة سورية قابل للزيادة والنقصان مثل مدارس العرعور ومدارس الأورينت وغيرها .

جاء أحد النازحين ليسجل ابنته بمدرسة السلام بالريحانية التي يديرها أستاذ من دمشق ولكنه تفاجئ بأن العدد مكتمل مع أنه أتى لتسجيل قبل افتتاح المدرسة بأشهر ؟؟!!

فاخذوا منه معلومات التسجيل بان وضعوها له بلائحة يسمونها لائحة الاحتياط !

سألهم حينها عن رقم ابنته فقالوا له رقمها 30 .

ومع افتتاح المدرسة ذهب إليهم ليسألهم عن وضع ابنته فقالوا لها لم يأت دورها بعد فقال لهم كم أصبح رقمها الآن ؟

فتفاجئ بالرقم 31 ؟؟

فسألهم كيف ذاك بعد أشهر يتراجع رقمي من 30 إلى 31 ؟؟؟

فلم يجاوبوه بشيء ؟ وقام بكتابة بوست على صفحتهم الرسمية عبر الفيس بوك بهذه القصة فقاموا بحذفها بعد ثلاث دقائق من ذلك .

وبإحدى المدارس في الريحانية كانت المدرسة تدار من مدير و معلمة مدعومة من قبل داعم المدرسة وقد وقع خلاف جوهري فيما بينهم ووقف المعلمون جميعا مع المدير فقام الداعم بترك المدرسة و من خلال ارتباطه بالحكومة المؤقتة أغلق عنده صفوف الثانوية .

وعندما نجح الطلاب للشهادة الإعدادية لم يعطوه  وثائق لهم ولم يعلموه أيضا عن موعد فحص الإعدادي للدورة التكميلية ؟؟!!

فقام بطباعة شهادات تاسع من عنده و قبل الطلاب عنده بناءا على هذه الوثائق ؟؟!!

دخل يوما عبد الرحمن الحاج الذي كان بوقتها مستشارا للحكومة المؤقتة على مدرسة بإسطنبول .

وبعد خروجه أعطى للمدرسة مقدار 50 ألف دولار دعما للمدرسة ؟؟!

مع العلم بأن مديريات التربية في الداخل لم يستلموا منه مبلغ خمسين ألف قرش سوري لا لهم ولا مديرياتهم !؟

 

2013102510242651005

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى