الشأن السوري

”داريا والهدنة الثوار يكذبون ادعاءات النظام بعقدها”

معارك داريا لم تتوقف , والهدنة لم توقع , ولا جلوس مع النظام على طاولة مفاوضات جديدة مالم يفرج عن المعتقلين وبالأخص النساء والأطفال من ابناء المدينة .
هذا ما صرح به الجيش الحر العامل في داريا , مكذبا ادعاءات النظام المتكررة عن توقيع هدنة بين قواته ومقاتلي الجيش الحر على وقف القتال المستمر منذ شهر تشرين الثاني من عام 2012
نشرت صفحات مؤيدة للنظام عن توقيع جيشه لهدنة مع الجيش الحر في داريا , وأن العمل سيتم بها اعتبارا من يوم الأربعاء 22 / 10 / 2014, حيث يسمح بموجبها لأبناء المدينة من الدخول اليها .
رد الجيش الحر أتى مكذبا للخبر ومؤكدا على استحالة الجلوس مرة أخرى مع قوات النظام على طاولة مفاوضات اخرى مالم ينفذ الأخسر وعده بإطلاق سراح المعتقلين من أبناء المدينة وخاصة النساء والاطفال .
في شهر أيلول الماضي خرجت لجنة منتخبة من كافة القوى في المدينة واجتمعت مع العميد { غسان بلال } من الفرقة الرابعة , قدمت اللجنة حينها شروطها عبر ميثاق الشرف الذي اعتمده أهل المدينة ومن أهمها انسحاب الجيش من المدينة وبقاءه على أطرافها , وعودة الاهالي لمنازلهم , إضافة لوقف الملاحقة المستمرة لأهل المدينة النازحين والمتواجدين بمناطق سيطرة النظام , كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وخاصة النساء والاطفال كشرط أولي لاستمرار المفاوضات , وكان رد النظام وقتها عودا بالتنفيذ لم ترى النور لغاية اللحظة .
الجيش الحر يقول أنه مستمر بالتصدي لمحاولات اقتحام المدينة اليومي من النظام , وسيبقى مرابطا على كافة جبهات المدينة , وان عملياته العسكرية مستمرة ضد أهداف النظام في المدينة حتى يحقق النظام مطالبهم كاملة .
يذكر أنه منذ أيام قتل الجيش الحر قائد الحملة على المدينة ليصل العدد إلى ستة قادة ميدانيين لقوا حتفهم على أيدي الجيش الحر في المدينة منذ قرابة العامين .
من الناحية الانسانية تعاني المدينة حصارا خانقا منذ اكثر من 700 يوم مع دمار كامل بالبنى التحتية , بينما بقي من سكان المدينة قرابة 6000 آلاف نسمة بينهم ما لا يقل عن 500 طفل يعيشون أصعب الظروف وسط حرمان تام من كافة مقومات الحياة بلا دواء أو غذاء أو قطرة ماء .

224121807

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى