الشأن السوري

“يوم دامي جديد‬ في حوران الأبية”

حيث استأنفت قوات النظام مع ساعات الصباح الأولى قصفها لقرى وبلدات الريف الشرقي في حوران بعشرات قذائف المدفعية الثقيلة والهاون بالإضافة للقنابل العنقودية مستهدفةً فيها التجمعات السكنية في عدد من المناطق أبرزها بلدات نصيب وأم المياذن والجيزة والطيبة .
كما أن الطيران المروحي والحربي كان عاملاً مهماً في قتل وجرح عشرات المدنيين حيث استهدف القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية مساكن المدنيين في بلدة أم المياذن مخلفةً عدد من الشهداء والجرحى الذين تم إسعافهم إلى المشافي الميدانية القريبة .
وبحلول فترة الظهيرة يوم أمس ارتكبت قوات النظام مجزرتين في بلدة نصيب وذلك باستهداف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمنازل كان يتواجد فيها عائلات نازحة مما أدى إلى ارتقاء خمسة عشر شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى عشرات الجرحى الذين غصّ بهم مشفى نصيب الميداني ليتم إرسال بعضهم إلى بعض المشافي في المناطق المجاورة فضلاً عن إرسال الجرحى الذين أصيبوا بجروح خطرة إلى الأردن .
وفي اليادودة في ريف غرب حوران أغارت طائرة حربية من نوع ” ميغ ” لتلقي صاروخاً فراغياً على أحد المنازل ليرتقي على إثرها ستة مدنيين من عائلة ” الخطيب ”
بينهم أطفال ونساء , في حين لا يزال الأهالي يحاولون العثور على ضحايا من تحت الركام .
الحدود السورية الأردنية والتي شهدت البارحه” تدفقاً ” لعشرات الجرحى الذين يعانون من جروح بالغة عجزت عن معالجتها المشافي الميدانية بدرعا وذلك لضعف الإمكانيات المتمثلة بالأجهزة الطبية الحديثة وبعض الخبرات ,
حيث تبين أنه كانت هناك صعوبة كبيرة واجهت الفرق الطبية أثناء إدخال الجرحى إلى الأردن تمثلت بمماطلة السلطات الأردنية في إدخال بعض الجرحى ورفض بعض الحالات مبررين ذلك بعدم حاجتهم للعلاج داخل الأراضي الأردنية .
وللعلم معبر تل شهاب هو المعبر الوحيد لإدخال الجرحى في المنطقة الجنوبية الى الاراضي الأردنية و يعبر يوميا عشرات الجرحى لتلقي العلاج .
المعبر هو عبارة عن طريق ترابية تمتد على مسافة 1350 م يستحيل في الايام الماطرة اخراج الجرحى بسيارات الاسعاف و انما يتم الاستعانة بالجرارات الزراعية او حمل الجريح و مشيا على الاقدام.

نهيب بالإخوة في مجلس محافظة درعا و قيادات الجيش الحر في المنطقة الجنوبية بالعمل على تعبيد هذا الطريق و تسهيل عملية نقل الجرحى الى الاردن . و لعل أنّات الجرحى تجد آذان صاغية .

47721

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى