جاء الشرق الأقصى بالكثير من العلوم الإنسانية المتميزة وخاصة فيما يتعلق بالشفاء، ومنها تدليك القدمين من خلال علم الريفلكسولوجي، إضافةً إلى شهرة الشرقيين الكبيرة بمعرفتهم الواسعة حول كيفية استخدام الأعشاب والنباتات على اختلافها في التداوي من الأمراض، اكتشفوا وسائل كثيرة للعلاج الذاتي للجسد، أي دون استخدام شيء خارجي.
التشافي الذاتي من خلال تدليك القدمين الريفلكسولوجي:
وإحدى طرق التشافي الذاتي هي “الريفلكسولوجي” وهو علم شديد القِدم،
يعتمد على النظرية القائلة بأن أعضاء الجسم والأعصاب والغدد والأجزاء جميعها متصلة بنقاط انعكاس موجودة في القدمين واليدين، وتوجد تلك المناطق على باطن القدمين وراحتي اليدين بالإضافة إلى أعلى القدمين واليدين وجوانبها، ومن خلال الضغط الخفيف عليها والتدليك بطريقة دائرية، بأصابع الإبهام والأصابع الأخرى، يتم تحفيز استجابة مباشرة لأعضاء الجسم.
آلية عمل الريفلكسولوجي:
وعلى سبيل المثال لا الحصر، من خلال تدليك المجموعة العصبية المرتبطة بالرأس ” والتي توجد في الإصبع الكبير في القدم” يمكن التخلص من آلام الصداع، كما أن القدم اليمنى واليد اليمنى تمثل الجانب الأيمن من الجسم، بينما القدم اليسرى واليد اليسرى تمثل الجانب الأيسر، وتظهر نتيجة تدليك القدمين بشكل أسرع من تدليك اليدين لأن المختصين بهذا العلم يؤكدون أن القدمين عادة أكثر استجابة للعلاج من الأيدي، ولأن القدمين يحتويان على منطقة علاج أكبر، فإن نقاط رد الفعل من السهل تحديدها.
ما الذي لا يستخدم فيه الريفلكسولوجي:
لكن من الجدير بالذكر أن “الريفلكسولوجي” لا يستخدم في تشخيص المرض أو اكتشاف وجوده، بل هو فقط طريقة تحفيزية تجعل الجسد يسهل عملية الشفاء من الآلام حيث يقوم المشتغلين بهذا العلم بتطبيق الضغط أو تدليك لمنطقة معينة من القدمين أو اليدين مما يثير دورة الدم ونبضات الأعصاب من أجل تحقيق الشفاء عبر جميع مناطق الجسد.
خريطة الـ “ريفلكسولوجي”:
وينقسم الجسد إلى عشر مناطق طولية، بنظام رقمي متسلسل، ويؤثر كل إصبع من الأصابع الكبيرة من أصابع القدمين في منطقة ويوجد خمس مناطق في القدم الواحدة، وتلك المناطق تتوزع على الجسم كالناقلات العصبية، وعندما يقوم المُعالِج بتدليك القدمين يؤثر آلياً في الجسد كله، ومن خلال تلك النقاط الانعكاسية، تتدفق الطاقة لأعلى ولأسفل بين جميع أجزاء الجسد، وإن هذا التواصل في الطاقة هو الذي يساعد في تحقيق عملية الشفاء الذاتي للأعضاء.
الريفلكسولوجي والدورة الدموية في القدم:
وإن الإجهاد والتوتر والوضع الخاطئ للجسم والأحذية غير الملائمة للقدمين جميعها تعوق تدفق الدم، مما يؤدي إلى حدوث كسل في الدورة الدموية والجهاز الليمفاوي. وهذا يعني وجود إصابة مثل إصابة قدم الرياضي أو تقرح القدم أو الساق والتي قد تأخذ أسابيع حتى تشفى، فعندما يقل تدفق الدم أو تكون الدورة الليمفاوية ضعيفة، فإنه يصعب أن يصل الأكسجين إلى الدم، كما يصعب على العناصر الغذائية أو خلايا الدم البيضاء الوصول إلى المناطق المختلفة من القدم لمحاربة الإصابة، أو الجراثيم، ومن الممكن أن يؤدي الاستخدام المستمر للعلاج بالـ ريفليكسولوجي إلى صحة القدمين بالإضافة إلى تحسين الدورة الدموية الكلية للجسم.
الريفلكسولوجي والهيكل العظمي:
ويساعد الريفلكسولوجي في توزيع وامتصاص فيتامين “د “والأملاح المعدنية في العظام لتحسين صحة الهيكل العظمي، كما يقوم بتخفيف آلام المفاصل المتعلقة بمرض التهاب المفاصل، وتحسين الحركة، وشفاء الكسور.
الفوائد الإثنا عشر للريفلكسولوجي: |
وأشهر فوائد للريفلكسولوجي هي أنه يساعد الجسم على الشفاء من الاضطرابات، وتخفيف آثار الإجهاد، وتحسين عمل الجهاز المناعي، والمساعدة في الشفاء بعد العمليات الجراحية من خلال تقليل الألم، وتحسين الدورة الدموية، وتحسين حركة الأمعاء، ومساعدة الجسد على التخلص من الفضلات، وتسكين الألم، وتخليص الجسد من السموم، وتحسين قدرة استثارة الأعصاب، والمساعدة على الاسترخاء العام، وتقوية العظام لدى الأطفال.
