وعدهم النظام بمئة ألف ليرة سورية مكافآت وقتلهم دون مقابل

منذ سنة قام وزير الكهرباء بالحكومة السورية “عماد خميس ” باجتماع طارىء لوضع الكهرباء في سورية وقد وضع مناقصة لتصليح خط ال400 ك ف آ “خط زيزون حلب ” وقد رست المناقصة على متعهد تكفل باصلاح الخط واعادته للعمل طيلة سنة كاملة مقابل 70 مليون ليرة سورية , فقام مدير كهرباء ادلب بالاعتراض بأن عماله قادرة على ترميم وإصلاح الخط على مدار السنة مقابل مكافآت توزع على العمال قدرها بربع مبلغ المناقصة , كان العرض رائعا لوزير الكهرباء وتمت الموافقة عليه وكان عمال كهرباء ادلب يتابعون الخط بشكل يومي ويرمون بأنفسهم للتهلكة مقابل وعد بمكافآت بكل مرة مئة ألف ليرة سورية ومن جهة أخرى كانت الكهرباء تنقطع عن ريف ادلب المحرر وأخذ الثوار يطالبون مدير الكهرباء بادلب باعطائهم حقهم من الكهرباء مثلهم مثل المدينة إلا أن مدير الكهرباء كان يخل بالوعود التي يبرمها معهم فما كان من الثوار إلا ان يقطعوا خط ال400 ليبتزون بها مدير الكهرباء  , وبعد عدة اتصالات واصلاحات ووعود وافق الثوار بالسماح للعمال باصلاحه وفعلاً قام العمال باصلاحه مباشرة ولكنهم تعرضوا للقصف من قبل معسكرات النظام وعلى رأسها معمل القرميد , وقد ادى ذاك القصف والاستهداف لمقتل أكثر من ستة عمال و اصابة عشرين آخرين عاهات دائمة , ولم يتلق العمال أو اسرهم أي تعويض من قبل مديرية الكهرباء او الوزارة ولم يحصلوا حتى على مكافآتهم , وماتزال قصة الكهرباء بين كر وفر بين الريف والمدينة من جهة وبين مدير الكهرباء و وزير الكهرباء من جهة أخرى .