شخصيات

بمناسبة ذكرى رحيله.. هل حقاً غادر ابن الهيثم مصر؟ وأين دفن في القاهرة أم سوريا أم البصرة؟

ابن الهيثم

يصادف اليوم 6 مارس / آذار ذكرى الـ981 على رحيل العالم العربي الشهير الحسن بن الهيثم، الذي توفي في آذار عام 1040 ميلادي، والذي يعتبر المؤسس الأول لعلم المناظر.

فضلاً عن كونه من رواد المنهج العلمي، ويصنف كذلك على أنه من أوائل الفيزيائيين التجريبيين الذين تعاملوا مع نتائج الرصد والتجارب.

– ذكرى رحيل ابن الهيثم

حظي العالم الحسن ابن الهيثم، يتقديرٍ عالميٍ كبيرٍ من قبل الغرب، فهو يمتلك العديد من الإسهامات في الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة وطب العيون والفلسفة العلمية والإدراك البصري والعلوم بصفة عامة.

اقرأ أيضاً:
ترامب يعين عالم عربي ليقود عمليات البحث لإيجاد علاج كورونا في أمريكا.. فمن هو

إلا أنه لم يحظى بذاتٍ الإهتمام لدى العرب، فقد أشير له فقط في كتب المراحل الابتدائية وكذلك في مناهج كليات العلوم، إلا أن قبره لم يتم الاهتمام به بالدرجة التي تليق بعالمٍ مثله، فأصبح مجهولاً مع الوقت، وليس مؤكد المكان الذي دفن فيه.

ولأنه لم يتم الإستدلال على قبره حتى يومنا هذا، تضاربت الأراء حول مكان وفاته، رغم أن العديد من المصادر التاريخية أكدت أن الحسن بن الهيثم، دفن بالقاهرة.

إلا أن البعض زعم بأن دفن خارج مصر، ولكن العدد الأكبر من المصادر أكد وجود رفات ابن الهيثم في مصر، لكن لم يستطيع أحد أن يجزم بشكل مطلق صحة هذا الاعتقاد.

فقد رجح البعض أنه فرر إلى سوريا بعد أزمته مع الحاكم بأمر الله حاكم في مصر، في حين، رجح آخرين أنه دفن في مدينة البصرة العراقية، حيث ذهب إليها بعد مغادرته سوريا، وهناك توفي، لكن تلك الأقاويل لا تستند إلى حقائق تاريخية أو أثرية مؤكدة.

– ادعى الجنون ومكث ببيته

ذكرت العديد من المؤلفات والدراسات التاريخية بأن ابن الهيثم لم يغادر القاهرة بعد أزمته مع الحاكم، وإنما ادعى الجنون، ومكث في بيته.

وقال كتاب “فلسفة الضوء” في مقدمته التي كتبها محقق الكتاب، علي يوسف: “إن ابن الهيثم، بعدما رأى استحالة إقامة سد على النيل، عينه الحاكم على بعض الدواوين، فقبلها على مضض، خشية من أن يعصيه، فاصطنع الجنون”.

وأضاف بأنه “ظل فى بيته حتى وفاة الحاكم، بعدها خرج ووقف نفسه للعلم والأدب، ويشير الكتاب إلى أنه دفن فى القاهرة عام 430هـ”.

اقرأ أيضاً:
الجائزة العالمية للرواية العربية تعلن قائمتها الطويلة لعام 2021

ابن الهيثم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى