الشأن السوري

أسباب زيارة وفد تركي لجنوب حلب وتحضيرات لتقسيم الشمال السوري

بعد التقدّم المتسارع لقوّات النظام، وسيطرتها على ما يقارب الـ (250) قريةً في منطقة جبل الحص جنوب حلب، من جهة وعلى مطار أبو الظهور العسكري شرق إدلب، واقتراب النظام من حسم معركة التقسيم التي تُدعى “معركة شرق سكة حديد الحجاز”.

زار اليوم الأربعاء الرابع والعشرين من يناير / كانون الثاني الجاري، وفد تركي مؤلف من ست سيّارات، منطقة العيس جنوب حلب، ورافقهم وفد من “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على المنطقة هناك، وزار الوفد نقاط الرباط وتلة العيس واجتمع الأتراك مع قيادي الهيئة هناك، كبداية لوضع خطوط مراقبة جديدة للمنطقة.

فيما استهدفت قوّات الأسد بلدة العيس بقصف مدفعي مكثف بعد رصدهم للرتل التركي الذي دخل المنطقة. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب “أحمد الحمود” مشيراً إلى أنّ الزيارة هي الثانية إلى منطقة العيس.

وذكر مصدر مطّلع من المنطقة، لـ “ستيب” أنّ التوقعات تشير إلى تنازل الهيئة عن تلة العيس للجانب التركي ورفع علم تركيا عليها، حتى لا تسقط بيد النظام مثل مطار أبو الظهور، منوهاً إلى أنّ الأتراك وضعوا (13) نقطة مراقبة لهم في ريفي حلب وإدلب كان آخرها مطار تفتناز شمال شرقي إدلب وفق اتفاق أستانة.

ومن جانبه، القيادي “أبو رفاعي” قائد لواء في فرقة 23 العاملة جنوب حلب، قال لـ “ستيب” إنّ الوفد التركي دخل إلى بلدة العيس وتلتها، ومن المحتمل إقامة منطقة خفض تصعيد هناك، وليس لدينا أيّ فكرة عن هدف الزيارة بالوقت الحالي.

وحول خسارة منطقة جبل الحص، أضاف القيادي: أنّها خسارة كبيرة لكن نحن الكرارون ولن ندع النظام وميليشياته يستمتعون أو يرتاحون بها وسنعود إليها قريباً.وفي هذا الصدد، أعلن أبناء جبل الحص، في بيان اليوم، عن تشكيل تجمع لمجاهدي جبل الحص، مشيرين إلى أنّهم لا يتبعون لأيّ فصيل وسيعملون على استعادة قراهم في المنطقة.وفي السابع عشر من الشهر الحالي، استقدم النظام تعزيزات عسكرية إلى بلدتي “الحاضر وعبطين” بهدف اقتحام منطقة “العيس” كونها القلعة الحصينة لـ “هيئة تحرير الشام” التي استقدمت بدورها تعزيزات عسكرية أيضاً هناك.

الصورة تعبيرية

441 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى