الشأن السوري

تجارة النفط في المرتبة الأولى لدى التنظيم وحياة مقاتليه ثانيا

يحظى تجار النفط المواليين لتنظيم الدولة والعاملين في مناطق سيطرتها بمعاملة مميزة وعناية من نوع خاص ( vip ) حيث منحهم التنظيم حرية التنقل في كافة مناطق السيطرة التابعة للتنظيم دون قيود وبتسهيلات كبيرة بهدف تسهيل عملية تجارة النفط , و تعتبر بلدة الهول في ريف الحسكة الجنوبي والواقعة على الشريط الحدودي السوري – العراقي من اهم المراكز النفطية ونقطة التقاء لتجار ووسطاء بيع وشراء النفط كما وتعتبر نقطة عبور لناقلات النفط ( صهاريج ) من العراق الى سوريا وبالعكس ,
في صباح الامس واثناء عبور احد تجار النفط القادميين من العراق الى سوريا لتسليم شحنة نفط الى تاجر سوري من مدينة حلب في بلدة الهول أوقف عنصر من التنظيم على حاجز تابع للدولة في مداخل بلدة الهول الصهريج المحمل بالنفط ومعه التاجر العراقي وجرت بين عنصر التنظيم وهو تونسي الجنسية وبين التاجر العراقي مشادة كلامية بسبب خوف عنصر التنظيم ان يقوم طيران التحالف بقصف تلك الصهاريج اثناء تواجدها على حواجز التنظيم و انتهت المشادة بقيام العنصر التونسي بشتم التاجر العراقي والقول له ” اما ان تبعد الصهريج سريعا من هنا او احرقك انت وهو ” فما كان من التاجر العراقي الى ان رد عليه قائلا ” انت سوف تحرقني ؟؟ّ!! انا من سأحرقك الان ” وقام التونسي برفع سلاحه بوجه التاجر لاخافته ولكن التاجر كان اسرع واخرج مسدسه واطلق رصاصه بأتجاه العنصر التونسي فأرداه قتيلا
و تدخل على اثرها عناصر الحاجز فورا ولكنهم لم يفعلوا أي شيء بعد معرفتهم ان الفاعل هو تاجر النفط العراقي ومن الأشخاص المدللين لدى التنظيم وتم انهاء القصة ليتابع التاجر طريقه دون أي ضجة وكأن شيء لم يكن
والجدير بالذكر ان العنصر التونسي الذي قتل بالحادثة هو احد عناصر تنظيم الدولة الذين تم تخريجهم من معسكرات التدريب مؤخرا وفرزهم الى الحواجز أي انه من العناصر الجدد في التنظيم , وان هذه الحادثة نقلها لنا شهود عيان من المنطقة كما حدثت وهي تعكس ان مصالح التنظيم ومصادر أمواله في تجارة النفط تأتي بالدرجة الأولى لدى التنظيم حتى لو كلف الامر حياة بعض مقاتليه

 

b004b75b31c1173d751a751ad57bdbef_w1559_h834

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى