مسابقة خطوة 2014

الشرف السوري المسفوح

اسم المتسابق : مصطفى حاج علي

ملاحظة : المقالة المشاركة بالمسابقة لا تمثل رأي الوكالة بل تعبر عن رأي المتسابق فقط دون ان تتبنى الوكالة اية افكار او اراءا شخصية مذكورة ضمن المقالة

—————————————

خرجت هند من بيتها صباحاً إلى جامعتها وكانت عيونها ملآى بالأحلام والحيوية .
إنها طالبة لغة عربية سنة ثالثة في كلية الآداب بحلب وهي من ريف إدلب .
كانت كعادتها تذهب مع صديقتها مروى للكلية إنهما تعيشان في سكن قريب من الجامعة بمنقطة الفرقان لا تبعد الجامعة عنهما مئات الأمتار حيث كانت لا تنزل أبدا من سكنها إلا للدوام حالها كحال مئات من يسكنّ ببيوت استأجرنها لينهين سنواتهن الدراسية بالجامعة فسكن الجامعة مليء بالشبيحة والمرتزقة و قصص الدعارة و الخطف كثيرة جداً بها .
وبعد إنهاء المحاضرات ومرورهن من أمام مفرزة الكلية التي كان يقف الشبيحة و اللجان الشعبية و عساكر النظام من الأمن الجامعي انقض عليهن رجال ملثمون يقفوف لأول مرة على باب الجامعة و بشكل تعسفي حملوهن بسياراتهم هن و ستة فتيات أخريات ومضوا باتجاه مجهول وعمّ الكلية أصوات صراخ الفتيات اللواتي شاهدن الحادثة و رجعن للكلية وهن مرعوبات واختفت هند وصديقتها مروى .
انتهت حياة هند وانتهت أحلامها معها حتى لو خرجت حية لن تبقى كما كانت .
قصص خطف الفتيات والنساء واعتقالهن و اغتصابهن أصبحت قصص عادية يمر عليها الناس كأي خبر عادي فالنظام منذ بداية حربه الشعواء استخدم اعتقال النساء واغتصابهن بالمعتقلات أو القرى الموالية له كحال بلدة المزرعة في ريف حمص .
وأغلب المستهدفات هنّ فتيات ونساء السنّة من ناشطات أو قريبات للثوار أو بأخف الأحوال نساء من السنّة المحجبات .
نكاد نجزم على الإطلاق بأن كافة مناطق النظام تنتشر فيها قصص خطف النساء والفتيات و استجرارهن لمزارع أو بيوت يديرها مسؤولون بالأمن أو اللجان الشعبية من الموالين للنظام وهذا الأمر له عدة أهداف أهمها :
– ورقة ضغط على الثوار و المناطق المحررة .
– ابتزاز الأهل لقاء مبالغ نقدية تصل لعشرات الملايين كحال قصة ميساء التي تم اختطافها من قبل مجموعة مؤلفة من عشرة شبان يديرها أبو حيدر تابع للأمن العسكري بالشام حيث بقيت أسبوعاً بغرفة مغلقة معصوبة العينين يأتي إليها عدة شبان يتناوبون على اغتصابها بشكل يومي ففداها أبوها ب3 ملايين ليرة سورية عن طريق سمسار تابع للأمن العسكري .
– وأيضا ليكون حافزاً للشبيحة و المرتزقة المنضمين بصفوف قوات النظام ليبقوا يقاتلون معه بذرائع طائفية كقصة عائشة التي اغتصبت بالمسجد على مكبرات الصوت في تلكلخ أو لأسباب ترفيهية كحال الاختطافات التي تحصل في اللاذقية من أمام الجامعات لمرتزقة من إيران وغيرها بشكل شبه يومي ليذهبوا بهم نحو غرف يتناوب المرتزقة الوافدون من عدة بلدان عليهن .

من الحواجز المعروفة بشكل علني تختطف النساء :
حاجز القلعة في حماة و حاجز السيبراني في الغوطة الغربية و عصابة الدوار أمام المحطة في اللاذقية و ما يعرف بالقوات المسلحة الوطنية في النبك .
و من أبشع قصص الانتهاكات على الإطلاق حسب تقارير أممية موثقة هو فرع فلسطين في دمشق حيث يوجد مئات النساء من أغلب المحافظات حيث يبقون النساء عاريات إلا باللباس الداخلي طيلة فترة الاعتقال و يمارس بحقهن كل أنواع العنف الجنسي وغيره و يموت منهن يومياً عدة حالات ومن الشخصيات المشهورة التي تقوم بالتعذيب والاغتصاب المدعو ” باسل حزقلي” ”
قصة الاختطاف والتعذيب والاغتصاب كانت منذ بدايات الثورة وهناك الكثير من التقارير التي أعدت بهذا الخصوص كتقرير اللجنة السورية لحقوق الإنسان بإشراف المحامي حامد محمد سفور عام 2011-2012.
و هناك الكثير من حالات الخطف بحق النساء بطرق سرية في البدايات مثل( ألفت فنتور) التي كانت تختطف النساء والفتيات من مناطق حمص الثائرة عن طريق التعامل مع تكسي تنقلهم قسراً باتجاه السكن الشبابي بالمدينة وتسلمهم للمدعو أبو علي منذر الذي يقوم ببيعهم بالمال بمزرعته ببلدة المزرعة .
في عام 2013 وثقت 37 ألف حالة اغتصاب وحدها في ريف دمشق هذا ما أعلن عنه فقط ومالم يعلن أدهى وأمر .
هذا حال النساء من الطائفة السنية ممن يعشن أو يذهبن لمناطق النظام وقصة الخطف والابتزاز الجنسي و الاغتصاب ليست ببعيدة عن الطائفة العلوية أو الموالية للنظام فقصة 54 امرأة وطفل اللواتي تم توثيق اختطافهن بمعركة الساحل منذ أكثر من سنة ماتزال طي الكتمان .
كما لنساء قتلى الموالين للنظام يتعرضن لابتزاز جنسي مقابل الحصول على تعويضات ورواتب رجالهن الذين قتلوا في الحرب الدائرة بسورية و قصة الدفاع الوطني في حماة و المكتب الخاص بتعويضات ورواتب الشهداء خير دليل حيث يقوم كل من قحطان حلاق رئيس المكتب و أمجد كفا حارس المبنى و أنس عسلية مسؤول كبير في الدفاع الوطني بابتزاز النساء و استغلالهن جنسياً مقابل اعطاءهن تعويضات أزواجهن ورواتب لهن .
ولم يكن حال النساء السوريات بالخارج أفضل حالا من النساء بالداخل فقصص بيع الفتيات بشكل علني في لبنان و قصص الاغتصاب و الدعارة في لبنان و تركيا معروفة للقاطنين هناك رغم كتمان الإعلام عنها , فحديقة السوريين بمدينة أنطاكيا بتركيا خير مثال على قصص الفجور هناك حتى سميت الحديقة باسم السوريين .
وما قصص تزويج القاصرات السوريات في مخيم الزعتري الذي يحتوي على 150 الف أسرة تديرها نساء دون وجود رجال معهن أكبر مثال عن بيع الفتيات باسم زاوج السترة .
في المناطق المحررة أو التي يديرها اسلاميون تكاد تخلو قصص الاغتصاب لينوب عنها قصص الرجم لنساء تم التقاطهن يمارسن الفاحشة.
” نساء الحرية في سورية إما : ميتات تحت الأرض أو عاريات في سجون النظام أو يتعرضن للخطف بأية لحظة في مناطق النظام أو للقصف أو الرجم في المناطق المحررة .

مصطفى حاج علي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى