مسابقة خطوة 2014

كابوس وادي الضيف انتهى بعد مرور ثلاث سنوات على الالم والرعب

اسم المتسابق : مؤيد زريق

ملاحظة : المقالة المشاركة بالمسابقة لا تمثل رأي الوكالة بل تعبر عن رأي المتسابق فقط دون ان تتبنى الوكالة اية افكار او اراءا شخصية مذكورة ضمن المقالة

—————————————

لم يكن معسكر وادي الضيف في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي سوى منبعاً للرعب ومصدراً للموت يحصد أرواح المئات من سكان المنطقة كان يستهدف مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بها بشتى أنواع الاسلحة من راجمات صواريخ ومدافع ودبابات وغيرها كانت تستهدف منازل المدنيين فيودي بحياة العشرات في كل يوم ويخلف دماراً هائلاً في الأماكن التي يستهدفها مخلفاً بذلك مجازر مروعة يندى لها جبين الإنسانية.

يعتبر معسكر وادي الضيف من الثكنات العسكرية الضخمة التي كانت تتحصن فيها قوات النظام بريف إدلب الجنوبي حيث يتواجد فيها حوالي ألفين عنصر من عناصر قوات النظام بين ضباط وصف ضباط وجنود كما كانت تحوي عشرات الأليات من دبابات وعربات بي إم بي ومدرعات كما يتواجد في منطقة وادي الضيف مخزون كبير جداً من الوقود كمخزون احتياطي بالنسبة للنظام في المنطقة الشمالية.

خاضت كتائب الثوار العديد من المعارك لتحرير هذا المعسكر الضخم أولها كان معركة البنيان المرصوص التي ضمت حوالي أربعين فصيلاً عسكريا حيث استخدمت في هذه المعركة مختلف أنواع الاسلحة من معدات ثقيلة ومتوسطة وتم تحرير عدة حواجز كانت تعتبر بمثابة حماية لمعسكر وادي الضيف وقدمت في هذه المعركة الفصائل المشاركة عشرات الشهداء والجرحى ولكن لم تتمكن تلك الفصائل من تحرير معسكر وادي الضيف.

ثم خاضت كتائب الثوار ضد هذا المعسكر معركة تلو الأخرى ابتداء من معركة دحر العدوان والزلزلة والقيامة وانتهاء بمعركة الجيش الواحد كل هذه المعارك قدم فيها الثوار الكثير من الشهداء والجرحى كما تكلفت مدينة معرة النعمان الكثير من الخسائر في صفوف المدنيين وخلفت تلك المعارك خسائر مادية كبيرة ودمار هائل في منازل المدينة, إلى أن جاءت معركة الحسم قامت مجموعة من الفصائل على رأسهم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام حيث خاض الفصيلين الأخريين معركة استمرت حوالي اسبوع استخدمت فيها جميع أنواع الاسلحة تمكن من خلالها الثوار من تحرير عقبة وادي الضيف أخر معقل للنظام بريف إدلب الجنوبي حيث قدم الثوار خلال هذه المعركة حوالي سبعون شهيداً تمكنوا من دحر قوات النظام التي كانت تتحصن في تلك المعسكر على مر ثلاثة أعوام وقتلوا المئات من عناصر قوات النظام واسروا حوالي ثلاثمئة جندي كما غنم الثوار عشرات الاليات التي كانت تتواجد داخل معسكر وادي الضيف وتمكنوا بذلك من السيطرة على حصن معقد كانت تقبع فيه قوات النظام وبذلك وجهوا ضربة عسكرية موجعة لقوات النظام المتواجدة في عموم مدينة إدلب وزاد الثوار من مساحة سيطرتهم في ريف إدلب وضيقوا الخناق على ماتبقى من أماكن تقبع فيها قوات النظام في مدينة إدلب سعيا للسيطرة عليها وتحريرها بالكامل.

مؤيد زريق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى