هدف بـ مونديال قطر يسبب أزمة في التلفزيون التركي.. ما قصة اللاعب الذي خرج من الملاعب ليعادي أردوغان؟

بعد أن طُرد معلق رياضي تركي من عمله بسبب هدف اللاعب المغربي حكيم زياش في شباك منتخب كندا ضمن المجموعة السادسة من مونديال قطر، أصدر التلفزيون التركي بياناً، فيما تساءل كثيرون عن قصة اللاعب التركي الذي تسبب ذكر اسمه بأزمة.

هدف بـ مونديال قطر يسبب أزمة داخل التلفزيون التركي

وقالت المواقع الرياضية، إن المعلق ألبير باكير سيجيل الذي يعمل في التلفزيون الرسمي التركي، والذي كان يعلق على مواجهة أسود الأطلس مع كندا، ذكر أن هدف زياش الذي تم تسجيله بعد مرور أربعة دقائق فقط على المباراة، لم يكن أسرع هدف تم تسجيله على الإطلاق في كأس العالم، لأن هذا الشرف كان من نصيب الدولي التركي السابق هاكان شوكور.

وكان شوكور قد سجل في مونديال 2002 هدفه في مرمى كوريا الجنوبية بعد 11 ثانية فقط من إطلاق صافرة البداية.

وأوضحت تلك المواقع أنه بعد أن ذكر المعلق اسم اللاعب التركي هاكان شوكور، تمّ استبداله بين شوطي المباراة بزميلٍ آخر.

وعلّق باكير على قرار طرده في تغريدة، قال التلفزيون التركي فيما بعد إنها مزيفة: “لقد طردت من عملي بعدما عملت بفخر لسنوات عديدة. الفراق جزء من الحب، وآمل أن أرى هذا المكان مرة أخرى. وداعاً”.

التلفزيون التركي يعلق على فصل معلق رياضي

في السياق، أصدر التلفزيون الرسمي التركي “تي أر تي” بياناً بخصوص ما أشيع عن فصل المعلق التركي ألبير باكير سيجيل بعدما ذكر اسم نجم كرة القدم التركي المعارض شوكور هاكان، في مباراة كندا والمغرب.

وبحسب البيان، فإنه لم يتم فصل المعلق الرياضي، بل “تم تحذيره فقط ولفت نظره لما فعل”.

من هو هاكان شوكور الذي ذكر اسمه بـ مونديال قطر

يعد هاكان شوكور أسطورة كرة القدم التركية بلا منازع، وواحداً من أحسن الهدافين في أوروبا، فقد قاد منتخب بلاده إلى نصف نهائي كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية، وحصل معه على المركز الثالث.

واعتزل شوكور اللعب في 2008، لكن النجومية والشهرة التي اكتسبها في عالم كرة القدم لم تؤمن له الحياة التي كان يأمل فيها بعد التقاعد، إذ اضطر للعمل سائق سيارة أجرة ليعيل نفسه بعدما انتقل إلى الولايات المتحدة.

وفي أحد حواراته مع الصحيفة الألمانية “ولت أم سولتاغ”، قال اللاعب التركي إن خلافه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جعله “يتلقى تهديدات بالقتل، ويتعرض لاتهامات باطلة، ويمنع من التصرف في أمواله”.

وأضاف: “لم يبق لي شيء، أخذ مني أردوغان كل شيء، حرية التعبير، وحق العمل”.

سجل شوكور 51 هدفاً في 112 مباراة لعبها مع المنتخب التركي بين 1992 و2007. ولعب أغلب مشواره في فريق غلطة سراي، ولعب في أوروبا لفريقي أنتر ميلان، وبارما الإيطاليين، و بلاكبيرن الإنجليزي.

وبعد اعتزاله في 2008 دخل معترك السياسة، وأصبح في عام 2011 نائباً في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.

وفي ديسمبر 2013، استقال البرلماني شوكور من حزب العدالة والتنمية احتجاجاً على ممارسات الحكومة، وتحوّل إلى نائب مستقل في البرلمان.

وفي فبراير 2016، اتهم شوكور بإهانة أردوغان على تويتر، وفي أغسطس من العام نفسه، صدرت بحقه مذكرة من أجل اعتقاله بتهمة الانتماء لحركة الخدمة التي يقودها فتح الله غولن.

مواضيع ذات صِلة : مونديال قطر 2022.. ما سر الشارة الصفراء التي ظهرت على أذرع قادة المنتخبات المشاركة؟

وأثناء انقلاب 2016 كان شوكور يعيش في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنه ندد بالمحاولة، فإن وسائل الإعلام التركية وصفته بأنه “هارب من أعضاء تنظيم فتح الله غولن”.

شاهد أيضاً : تونس والمغرب ضمن القائمة، أجور مدربي منتخبات مونديال قطر