تقرير يكشف عن استعداد ألمانيا لحرب مع روسيا وتفاصيل الخطة
سلطت وسائل إعلام روسية الضوء على تقرير يتحدث عن استعدادات ألمانيا للحرب ضد روسيا، لا سيما بعد التوتر الأخير بين البلدين إثر كشف محتوى تسجيلات مسربة لضباط ألمان.
وذكرت صحيفة “بوليتيكا” الصربية في تقرير اليوم السبت، أنه “لا يخفي الألمان حقيقة أنهم يستعدون لحرب، ظاهريًا حرب دفاعية، ويجب عليهم الاستثمار في كل شيء بدءًا من الذخيرة وحتى كل شيء آخر على نطاق واسع، بما في ذلك في مجال النقل والطائرات والدفاع الجوي وأنظمة القيادة والسيطرة ومنصات الاستطلاع والأقمار الصناعية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المرجح أن يقوم الألمان بتصعيد الصراع لإنقاذ حكومة كييف من الانهيار من خلال إرسال صواريخ “توروس” بعيدة المدى ووحدة لصيانتها واستخدامها في أوكرانيا، على الرغم من ادعاءات السياسيين بأنهم لن يفعلوا ذلك أبدًا.
وتابعت الصحيفة: “سوف يرسلونهم ويرسلون جنودًا، ويخفون كل شيء بالطريقة نفسها التي فعلوا بها مع اتفاقيات مينسك، الموقعة فقط لكسب الوقت حتى تصبح ألمانيا أكثر استعدادًا للحرب”.
وقبل أيام أثار تسجيل مسرب لضباط ألمان الجدل، وكشف علاقتهم بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا بهدف ضرب جسر القرم الذي يربط شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا بالجانب الآخر.
وتظهر التسجيلات أن المحادثة التي تطرق فيها ممثلو الجيش الألماني إلى الضربات على جسر القرم، كانت قد جرت في 19 فبراير/ شباط الماضي.
وجرت النقاشات بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، ومفتش القوات الجوية إنغو غيرهارتز، وموظفي مركز العمليات الجوية فينسكه وفروستدت.
وجاء في التسجيل الصوتي: “أود أن أقول شيئا آخر عن تدمير الجسر، لقد درسنا هذه المسألة بشكل مكثف، ولسوء الحظ، توصلنا إلى نتيجة مفادها بأن الجسر، بسبب حجمه، يشبه المدرج. لذلك، قد لا يتطلب الأمر عشرة أو حتى 20 صاروخًا”، مضيفين بالقول: “يمكن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات “توروس” في حال استخدام مقاتلة “رافال” الفرنسية”.
ورد على ذلك المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، قائلاً إن محتوى المحادثة بين الضباط الألمان يؤكد التورط المباشر للغرب في الصراع الدائر حول أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب يجب أن يتحمل مسؤولية الأعمال التدميرية التي خطط لها ونفذها إلى حد كبير.
